top of page
الحلقة النقاشية السابعة عشر: العراق عام2020 رؤيــة مستقبليــة
23/4/2007
دراسة موضوع مستقبلي من الأمور الشاقة والعسيرة، والتي يحيط بها عدم اليقين، فما بالنا إذا كنا نتحدث عن مستقبل العراق، وعام 2020، فلا يوجد بلد شهد تغيرات سريعة ومتتالية وغير متوقعة مثلما شهد هذا البلد، الذي غرق في واقع دموي ضبابي نتيجة للاحتلال الأمريكي وأخطائه المتتالية والتي أدت إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي والسيولة غير العادية، ودرجة من عدم الاستقرار والتعقيد تهدد بدخوله في دوامة التقسيم واتساع الحرب الأهلية والطائفية مع احتمالات تمددها إلى دول المنطقة، وهو ما يجعل التقويم المستقبلي أقرب لنوع من التكهن المحفوف بعدم الدقة..
ففي تناول دولة بهذا الوصف لا يستطيع المحلل والمنظر السياسي وضع تصوراته بناء على توقعات قصيرة المدى، بل يجب أن يمتد أفقه وخططه الاستراتيجية إلى إطار زمني أكبر، وهي مهمة تزداد صعوبتها، فضلاً عما سبق، بسبب اهتزاز كثير من الأسس التقليدية التي حكمت الوضع في بلاد الرافدين.
بيد أن هذه الضبابية والتغيرات السريعة تتطلب وضع رؤية مستقبلية تستطلع البدائل المحتملة، والعمل على استشراف المستقبل بدلالة معطيات الحاضر، خاصة أن هذه المعطيات تبدو متواترة ومتلاحقة، وتتسم بالتعقد "complexity"، وتتضمن تشابكات وتداخلات بين مختلف القضايا وسبل معالجتها. ولذلك ارتأى "مجلس الفكر العربي" التابع لمركز الخليج للدراسات الاستراتيجية خلال حلقته النقاشية السابعة عشرة والتي عقدت في 23/4/2007 أن يكون موضوعها "العراق عام 2020..رؤية مستقبلية".
bottom of page