top of page

06/03/2023

تناقض في ردود الفعل الغربية حيال أزمتي "فلسطين" و"أوكرانيا"

عقب‭ ‬مرور‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬‮"الحرب‭ ‬الأوكرانية‮"‬،‭ ‬اجتمعت‭ ‬كلمة‭ ‬القادة‭ ‬والمسؤولين‭ ‬الغربيين‭ ‬على‭ ‬رفض‭ ‬تصرفات‭ ‬‮ "موسكو‮"‬،‭ ‬وإعادة‭ ‬تأكيد‭ ‬دعمهم‭ ‬لاستقلال ‬‮"كييف".‬‭. ‬وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬"‬جو‭ ‬بايدن‮"‬،‭ ‬أن‭ ‬إدارته‭‬‮"‬ستدافع‭ ‬عن‭ ‬السيادة‭ ‬الأوكرانية‮"‬،‭ ‬وأن‭ ‬التحالف‭ ‬الغربي‭‬‮"‬رفض‭ ‬قبول‭ ‬عالم‭ ‬يحكمه‭ ‬الخوف‭ ‬والقوة"؛‭ ‬لكنّ‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المفاهيم‭ ‬القوية،‭ ‬والتصرفات‭ ‬الداعمة،‭ ‬قد‭ ‬غابت‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬في‭ ‬رد‭ ‬‮"‬واشنطن‮"‬،‭ ‬على‭ ‬تصاعد‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬ازدواجية‭ ‬المعايير‭ ‬في‭ ‬الحالتين‭.‬

وتأكيدًا‭ ‬لهذا‭ ‬التحليل‭. ‬ففي‭ ‬حين‭ ‬أيدت‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬مرارًا‭ ‬وتكرارًا،‭ ‬قرارات‭ ‬"‬الأمم‭ ‬المتحدة‮"‬،‭ ‬التي‭ ‬تدين‭ ‬العملية‭ ‬العسكرية‭ ‬الروسية‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬وتدعو‭ ‬إلى‭ ‬انسحاب‭ ‬فوري‭ ‬لقواتها‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2023،‭ ‬فقد‭ ‬لجأت‭ ‬‮"‬إدارة‭ ‬بايدن‮"‬،‭ ‬إلى‭ ‬‮"‬المناورات‭ ‬الدبلوماسية‮"‬،‭ ‬وممارسة‭ ‬نفوذها‭ ‬لوأد‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬يُدين‭ ‬توسيع‭ ‬إسرائيل‭ ‬للمستوطنات،‭ ‬والبؤر‭ ‬الاستيطانية‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭.‬

وجاء‭ ‬أحدث‭ ‬اندلاع‭ ‬للعنف‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬هجوم‭ ‬وصفته‭ ‬"‬بيثان‭ ‬ماكيرنان‮"‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭‬‮"‬الجارديان‮"‬،‭ ‬بأنه‭ ‬حالة‭ ‬‮"‬اقتحام‭ ‬عنيف‮"‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المستوطنين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬‮"‬حوارة‮"‬،‭ ‬بالضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬والذي‭ ‬استشهد‭ ‬بسببه‭ ‬فلسطيني،‭ ‬وخلف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬350‭ ‬جريحا،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬حرق‭ ‬عشرات‭ ‬المنازل،‭ ‬وتدمير‭ ‬عدد‭ ‬لا‭ ‬يحصى‭ ‬من‭ ‬السيارات،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬انتقادات‭ ‬حادة‭ ‬من‭ ‬المعلقين‭ ‬والمحللين‭ ‬الغربيين،‭ ‬للحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬وداعميها‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭. ‬

وبعد‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬موافقة‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬‮"‬التزام‭ ‬مشترك‮"‬،‭ ‬نحو‭ ‬تقليل‭ ‬التصعيد‭ ‬عقب‭ ‬المحادثات‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬‮"‬الأردن‮"‬،‭ ‬وأشرفت‭ ‬عليها‭ ‬‮"‬الولايات‭ ‬المتحدة"؛‭ ‬أوضحت‭ ‬‮"‬ماكيرنان‮"‬،‭ ‬أن‭ ‬‮"‬أعمال‭ ‬الشغب‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬المستوطنون‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬متأخر‭ ‬من‭ ‬الليل‮"‬،‭ ‬أثارت‭ ‬الشكوك‭ ‬على‭ ‬الفور،‭ ‬بشأن‭ ‬جدوى‭ ‬تلك‭ ‬الاتفاقات،‭ ‬بحيث‭ ‬تحمل‭ ‬تأثيرا‭ ‬حقيقيا‭ ‬لتهدئة‭ ‬التوترات‭ ‬على‭ ‬الأرض‭. ‬وفي‭ ‬رد‭ ‬فوري‭ ‬على‭ ‬هجمات‭ ‬27‭ ‬فبراير‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬‮"‬حوارة‮"‬،‭ ‬وصف‭ ‬‮"‬ديفيد‭ ‬غريتن‮"‬،‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬‮"‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‮"‬،‭ ‬الحادث‭ ‬بـ‮"‬عملية‭ ‬اقتحام‮"‬،‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬المستوطنون‭ ‬الإسرائيليون،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬‮"‬غير‭ ‬مسبوق‮"‬‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬حجمه‭ ‬ووحشيته،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬‮"‬أسوأ‭ ‬حادثة‭ ‬عنف‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬المستوطنين‭ ‬منذ‭ ‬عقود‮"‬‭. ‬

وبالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬‮"‬الأردن‮"‬،‭ ‬قبل‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الهجوم؛‭ ‬رأى‭ ‬‮"‬باتريك‭ ‬وينتور‮"‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮"‬الجارديان‮"‬،‭ ‬أن‭ ‬الهجمات‭ ‬في‭ ‬حوارة،‭ ‬‮"‬قضت‭ ‬على‭ ‬فرصة‭ ‬محدودة‭ ‬لهدوء‭ ‬الأوضاع‮"‬،‭ ‬والتي‭ ‬أوجدها‭ ‬الاتفاق‭ ‬‮"‬في‭ ‬غضون‭ ‬ساعات‮"‬‭. ‬

وسجل‭ ‬المراقبون‭ ‬الغربيون‭ ‬أيضًا‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬الهجمات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬تشكل‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬نمط‭ ‬العنف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المتزايد‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭. ‬وأوضح‭ ‬‮"‬غريتن‮"‬،‭ ‬أن‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬‮"‬نفذت‭ ‬موجات‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬البحث‭ ‬والاعتقال‭ ‬وجمع‭ ‬المعلومات‭ ‬الاستخبارية‮"‬‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأخيرة‮"‬‭. ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬‮"‬مارتن‭ ‬تشولوف‮"‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮"‬الجارديان‮"‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الغارة‭ ‬التي‭ ‬شنها‭ ‬الجنود‭ ‬الإسرائيليون،‭ ‬والتي‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬استشهاد‭ ‬11‭ ‬فلسطينيا‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬نابلس،‭ ‬قد‭ ‬تمت‭ ‬مضاهاتها‭ ‬بـ"المذبحة‮"‬،‭ ‬كما‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬‮"‬الوضع‭ ‬القابل‭ ‬للاشتعال‭ ‬بالفعل‮"‬‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬اتخذت‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬الحكومات‭ ‬والمسؤولين‭ ‬الغربيين‭ ‬إزاء‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬العنيف،‭ ‬‮"‬شكلًا‭ ‬أكثر‭ ‬تحفظًا‮"‬‭ ‬بدرجة‭ ‬ملحوظة‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أبدى‭ ‬‮"‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‮"‬،‭ ‬‮"‬قلقه‮"‬‭ ‬من‭ ‬الهجمات،‭ ‬حث‭ ‬‮"‬نيل‭ ‬ويغان‮"‬،‭ ‬سفير‭ ‬بريطانيا‭ ‬لدى‭ ‬إسرائيل،‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬‮"‬معالجة‭ ‬عنف‭ ‬المستوطنين‮"‬،‭ ‬مع‭ ‬تقديم‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬‮"‬إلى‭ ‬العدالة"؛‭ ‬كما‭ ‬بدا‭ ‬التحيز‭ ‬واضحا‭ ‬في‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬دعا‭ ‬بها‭ ‬المسؤولون‭ ‬الغربيون‭ ‬إلى‭ ‬تحلي‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬بقدر‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭. ‬

وكان‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬‮"‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش‮"‬،‭ ‬قد‭ ‬أصدر‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬خطابًا‭ ‬عدوانيًا،‭ ‬حث‭ ‬فيه‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬‮"‬ضرب‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬رحمة‮"‬،‭ ‬وباستخدام‭ ‬‮"‬الدبابات‭ ‬والمروحيات‮"‬‭ ‬في‭ ‬حوارة؛‭ ‬وهو‭ ‬البيان‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬‮"‬يائير‭ ‬لابيد‮"‬،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬السابق،‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬البلدة‭ ‬كانت‭ ‬ضحية‭ ‬‮"‬لمليشيات‭ ‬سموتريتش‮"‬‭. ‬وحثت‭ ‬الإدانات‭ ‬اللاحقة‭ ‬للعنف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬‮"‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‮"‬،‭ ‬‮"‬السلطات‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‮"‬،‭ ‬على‭ ‬‮"‬التدخل‭ ‬لوقف‭ ‬هذه‭ ‬الحلقة‭ ‬اللانهائية‭ ‬من‭ ‬العنف‮"‬‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬شجب‭ ‬‮"‬توم‭ ‬نيديس‮"‬،‭ ‬السفير‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬إسرائيل،‭ ‬هجومًا‭ ‬سابقًا‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيليين،‭ ‬باعتباره‭ ‬‮"‬عملًا‭ ‬لا‭ ‬معنى‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬العنف"؛‭ ‬فقد‭ ‬التزم‭ ‬الصمت‭ ‬بشأن‭ ‬إدانة‭ ‬عنف‭ ‬المستوطنين‭ ‬الأكثر‭ ‬تدميرا‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬حوارة‭.‬

وبصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬التصريحات‭ ‬التي‭ ‬تدين‭ ‬العنف،‭ ‬فإن‭ ‬ازدواجية‭ ‬معايير‭ ‬الغرب‭ ‬تجاه‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬تتجلى‭ ‬بشكل‭ ‬أوضح‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬‮"‬الأمم‭ ‬المتحدة‮"‬‭. ‬وجاء‭ ‬قرار‭ ‬‮"‬الجمعية‭ ‬العامة‮"‬،‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2023،‭ ‬بتأكيد‭ ‬إدانة‭ ‬روسيا‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬عمليتها‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬وسحب‭ ‬قواتها،‭ ‬وحظي‭ ‬بتأييد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جميع‭ ‬أعضاء‭ ‬التحالف‭ ‬الغربي،‭ ‬واعتبره‭ ‬‮"‬جيك‭ ‬سوليفان‮"‬،‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الأمريكي،‭ ‬‮"‬تعبيرا‭ ‬واضحا‮"‬،‭ ‬لـ"دفاع‭ ‬الغرب‮"‬‭ ‬عن‭ ‬الحرية‭ ‬للشعوب‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‮"‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تحذير‭ ‬‮"‬تور‭ ‬وينيسلاند‮"‬،‭ ‬منسق‭ ‬‮"‬الأمم‭ ‬المتحدة‮"‬،‭ ‬الخاص‭ ‬لعملية‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬المتكرر‭ ‬حول‭ ‬التصعيد‭ ‬وتدهور‭ ‬الوضع‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وشجب‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬حوارة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القول،‭ ‬بأنه‭ ‬‮"‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬مبرر‭ ‬للحرق‭ ‬العمد،‭ ‬أو‭ ‬أعمال‭ ‬الانتقام‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين"؛‭ ‬فقد‭ ‬جاءت‭ ‬الاستجابة‭ ‬الأوسع‭ ‬للحكومات‭ ‬الغربية‭ ‬‮"‬ضعيفة‮"‬،‭ ‬في‭ ‬المنظمة‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭.‬

وبشكل‭ ‬مباشر،‭ ‬تدخل‭ ‬الدبلوماسيين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬لعرقلة‭ ‬قرار‭ ‬فلسطيني،‭ ‬يدين‭ ‬التوسعات‭ ‬الاستيطانية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والانتهاكات‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬‮"‬تشولوف‮"‬،‭ ‬‮ ‬أنه‭ ‬‮"‬كان‭ ‬سيشكل‭ ‬تطورًا‭ ‬مهمًا‮"‬،‭ ‬في‭ ‬‮"‬علاقة‭ ‬إسرائيل‭ ‬المتوترة‮"‬،‭ ‬بمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬تم‭ ‬‮"‬تفادي‮"‬‭ ‬هذا‭ ‬التصويت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناورات‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬التي‭ ‬قادها‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي،‭ ‬‮"‬أنتوني‭ ‬بلينكين‮"‬،‭ ‬والذي‭ ‬استطاع‭ ‬انتزاع‭ ‬‮"‬تعهد‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‮"‬،‭ ‬بتعليق‭ ‬التوسعات‭ ‬الاستيطانية،‭ ‬مقابل‭ ‬‮"‬بيان‭ ‬مخفف‭ ‬غير‭ ‬لاذع‮"‬‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬والذي‭ ‬أكدت‭ ‬‮"‬إيديث‭ ‬ليدرير‮"‬،‭ ‬من‭ ‬‮"‬وكالة‭ ‬أسوشيتد‭ ‬برس‮"‬،‭ ‬أنه‭ ‬‮"‬لم‭ ‬يدن‭ ‬النشاط‭ ‬الاستيطاني‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬أو‭ ‬يطالب‭ ‬بوقفه‮"‬‭.‬

ووفقًا‭ ‬لـ"أيمن‭ ‬محي‭ ‬الدين‮"‬،‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬‮"‬إم‭ ‬إس‭ ‬إن‭ ‬بي‭ ‬سي‮"‬،‭ ‬فإن‭ ‬‮"‬التناقض‭ ‬في‭ ‬طبيعة‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬الدولية‮"‬،‭ ‬تجاه‭ ‬أزمة‭ ‬الأوكرانيين‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬‮"‬يثبت‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‮"‬،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية‭ ‬‮"‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تقييم‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتلال‭ ‬غير‭ ‬القانونية،‭ ‬والحروب‭ ‬العسكرية‭ ‬بالميزان‭ ‬نفسه‮"‬‭. ‬فبينما‭ ‬في‭ ‬‮"‬كييف‮"‬،‭ ‬يتم‭ ‬‮"‬الإشادة‮"‬‭ ‬بتقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬المالية‭ ‬والأسلحة‭ ‬الثقيلة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنها‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬‮"‬الكفاح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحرية‮"‬،‭ ‬نجد‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تقوم‭ ‬‮"‬الولايات‭ ‬المتحدة‮"‬،‭ ‬بالعكس‭ ‬تمامًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮"‬تمويلها‭ ‬وحمايتها‭ ‬لكيان‭ ‬محتل‮"‬‭. ‬وبينما‭ ‬أدان‭ ‬‮"‬محي‭ ‬الدين‮"‬،‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬‮"‬روسيا‮"‬،‭ ‬بضم‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬وتتسارع‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬‮"‬لإدانتها‭ ‬بقوة،‭ ‬وتعبئة‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬لرفض‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات"؛‭ ‬لكن‭ ‬عندما‭ ‬تقوم‭ ‬إسرائيل‭ ‬بتوسيع‭ ‬مستوطناتها،‭ ‬وارتكاب‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬فهي‭ ‬محمية‭ ‬من‭ ‬أدنى‭ ‬مساءلة‭ ‬دولية‭.‬

وعلى‭ ‬خلفية‭ ‬هذه‭ ‬المواقف،‭ ‬بدا‭ ‬تناقض‭ ‬الموقف‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮"‬واضحًا‮"‬،‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬حقيقة‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬تولي‭ ‬متطرفين‭ ‬إسرائيليين‭ ‬لمناصب‭ ‬حكومية‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬لها‭ ‬نفوذ‭ ‬داخلي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮"‬بنيامين‭ ‬نتنياهو"؛‭ ‬هناك‭ ‬احتمال‭ ‬قوي‭ ‬بأن‭ ‬يتجاهل‭ ‬المسؤولون‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬اتفاقياتهم‭ ‬السابقة‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬ويتذرعون‭ ‬بحماية‭ ‬أسس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي؛‭ ‬لتقويض‭ ‬محاولات‭ ‬تهدئة‭ ‬وتيرة‭ ‬التصعيد‭ ‬الراهنة‭. ‬

وتأكيدًا‭ ‬لهذه‭ ‬الحقيقة،‭ ‬فإنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬‮"‬بيان‮"‬‭ ‬العقبة،‭ ‬الذي‭ ‬قالت‭ ‬فيه‭ ‬إسرائيل،‭ ‬إنها‭ ‬‮"‬ستوقف‭ ‬المناقشات‭ ‬بشأن‭ ‬بناء‭ ‬وحدات‭ ‬استيطانية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة‭ ‬مدة‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر"؛‭ ‬فقد‭ ‬أصر‭ ‬‮"‬نتنياهو‮"‬،‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بوقت‭ ‬قصير،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬بناء‭ ‬وترخيص‭ ‬مستوطنات‭ ‬إسرائيلية‭ ‬جديدة‭ ‬‮"‬سيستمران‭ ‬وفقًا‭ ‬للتخطيط‭ ‬الأصلي،‭ ‬وجدول‭ ‬البناء‭ ‬المخطط‭ ‬له‭ ‬سابقًا‮"‬‭. ‬وهذا‭ ‬التناقض‭ ‬اعتبره‭ ‬‮"‬وينتور‮"‬،‭ ‬رمزًا‭ ‬‮"‬للسياسات‭ ‬الفوضوية‭ ‬التي‭ ‬يتبناها‭ ‬ائتلاف‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬كما‭ ‬يعد‭ ‬‮"‬انعكاسًا‮"‬‭ ‬للقوة‭ ‬الكبيرة،‭ ‬‮"‬للمتشددين‭ ‬أمثال‭ ‬وزير‭ ‬المالية،‭ ‬‮"‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش‮"‬،‭ ‬ووزير‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬‮"‬إيتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‮"‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬مثل‭ ‬السفيرة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬‮"‬ليندا‭ ‬توماس‭ ‬جرينفيلد‮"‬،‭ ‬تحدثوا‭ ‬كثيرا‭ ‬عن‭ ‬‮"‬معارضة‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬بشدة‭ ‬وبصورة‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬للتوسع‭ ‬الاستيطاني‭ ‬الإسرائيلي؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬وجهة‭ ‬النظر‭ ‬السائدة‭ ‬بين‭ ‬المعلقين،‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬‮"‬إدارة‭ ‬بايدن‮"‬،‭ ‬امتنعت‭ ‬عن‭ ‬توجيه‭ ‬أية‭ ‬انتقادات‭ ‬علنية‭ ‬خارجية‭ ‬تجاه‭ ‬إسرائيل،‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬تصاعد‭ ‬وتيرة‭ ‬الهجمات‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬العزل‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬سارع‭ ‬المراقبون‭ ‬الآخرون‭ ‬إلى‭ ‬شجب‭ ‬نهج‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تجاه‭ ‬المنطقة،‭ ‬ودفاعها‭ ‬عن‭ ‬حكومة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬يمينية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تفكيك‭ ‬المؤسسات‭ ‬والكيانات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بالفعل‭ ‬داخل‭ ‬بلادها‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالدور‭ ‬الأمريكي،‭ ‬أوضح‭ ‬‮"‬تشولوف‮"‬،‭ ‬أن‭ ‬الجهود‭ ‬الأمريكية‭ ‬لتهدئة‭ ‬التوترات‭ ‬بين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين،‭ ‬ظلت‭ ‬‮"‬ثابتة‭ ‬المستوى‮"‬،‭ ‬خلال‭ ‬‮"‬إدارة‭ ‬ترامب‮"‬،‭ ‬لكن‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬ظهرت‭ ‬علامات‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬استئنافها‭ ‬بـ"مستوى‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‮"‬،‭ ‬بعد‭ ‬عامين‭ ‬من‭ ‬رئاسة‭ ‬‮"‬جو‭ ‬بايدن‮"‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮"‬وينتور‮"‬،‭ ‬أن‭ ‬صعود‭ ‬الحكومة‭ ‬الأكثر‭ ‬يمينية‭ ‬في‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وموجة‭ ‬‮"‬العنف‭ ‬المتصاعدة‮"‬،‭ ‬تفضح‭ ‬‮"‬التأثيرات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬غير‭ ‬الفعالة‮"‬،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الغرب‭ ‬تجاه‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬المحادثات‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬الأردن،‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬إلا‭ ‬‮"‬فرصة‭ ‬متأخرة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬أضرار‭ ‬‮"‬عدم‭ ‬تدخل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لتهدئة‭ ‬التصعيد‭ ‬الإقليمي‮"‬‭. ‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أشار‭ ‬‮"‬محي‭ ‬الدين‮"‬،‭ ‬إلى‭ ‬تصريح‭ ‬السناتور‭ ‬الأمريكي،‭ ‬‮"‬بيرني‭ ‬ساندرز‮"‬،‭ ‬بأنه‭ ‬‮"‬قلق‭ ‬للغاية،‭ ‬مما‭ ‬يحدث‭ ‬للفلسطينيين،‭ ‬حيث‭ ‬اقترح‭ ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬‮"‬الولايات‭ ‬المتحدة‮"‬،‭ ‬بعض‭ ‬الشروط‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالدعم‭ ‬المالي‭ ‬والعسكري‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬توافق‭ ‬عليه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السياسيين‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬مؤخرًا‭ ‬ممن‭ ‬أدان‭ ‬أفعال‭ ‬إسرائيل‭ ‬وانتهاكاتها‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‮"‬‭.‬

ومع‭ ‬استمرار‭ ‬تصاعد‭ ‬التوترات‭ ‬والهجمات‭ ‬العنيفة،‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬‮"‬حوارة‮"‬،‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬أكثر‭ ‬تكرارا،‭ ‬وإضرارًا‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت؛‭ ‬خلص‭ ‬‮"‬وينتور‮"‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬الآن‭ ‬لديهم‭ ‬‮"‬قرار‭ ‬يتعين‭ ‬عليهم‭ ‬اتخاذه‮"‬،‭ ‬بشأن‭ ‬‮"‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانوا‭ ‬سيفعلون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬دعوة‭ ‬خافتة‭ ‬ومؤقتة‭ ‬لضبط‭ ‬النفس‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬كلا‭ ‬الجانبين‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والإسرائيلي‮"‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬العمل‭ ‬لمواجهة‭ ‬‮"‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬نزاهة‭ ‬الاتجاه‭ ‬الديمقراطي‭ ‬لإسرائيل‭ ‬واستقلاليته‮"‬‭. ‬

ونظرًا‭ ‬إلى‭ ‬سجلها‭ ‬الحافل‭ ‬في‭ ‬رفض‭ ‬الإدانات‭ ‬العلنية‭ ‬للانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية؛‭ ‬فإن‭ ‬التوقعات‭ ‬من‭ ‬‮"‬واشنطن‮"‬،‭ ‬بأن‭ ‬تضمن‭ ‬‮"‬المساءلة‭ ‬الكاملة‮"‬،‭ ‬و"الملاحقة‭ ‬القانونية‭ ‬للمسؤولين‭ ‬الإسرائيليين‮"‬،‭ ‬و‮"‬التعويض‭ ‬عن‭ ‬المنازل‭ ‬المدمرة‭ ‬والممتلكات‭ ‬المفقودة‭ ‬للفلسطينيين‮"‬،‭ ‬جراء‭ ‬الهجمات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬‮"‬لا‭ ‬يتوقع‭ ‬حدوثه‮"‬‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬فإن‭ ‬الهجمات‭ ‬العنيفة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المستوطنين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬‮"‬حوارة"؛‭ ‬يؤكد‭ ‬تحذيرات‭ ‬خبراء‭ ‬الشؤون‭ ‬الأمنية‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المنطقة،‭ ‬تتجه‭ ‬نحو‭ ‬تصعيد‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬السيطرة‭ ‬عليه،‭ ‬مع‭ ‬تشجيع‭ ‬المتطرفين‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬ودعمهم‭ ‬لأبعد‭ ‬حد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حكومة‭ ‬يمينية‭. ‬ومع‭ ‬حدوث‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬‮"‬الأردن‮"‬،‭ ‬بين‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬قد‭ ‬بدا‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬‮"‬غير‭ ‬ذي‭ ‬صلة‮"‬،‭ ‬بمحاولات‭ ‬التهدئة‭ ‬المستقبلية،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬إصرار‭ ‬حكومة‭ ‬‮"‬نتنياهو‮"‬،‭ ‬مواصلة‭ ‬التوسعات،‭ ‬وعمليات‭ ‬الهدم‭ ‬المخطط‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬رادع‭.‬

وفي‭ ‬الأخير،‭ ‬أثارت‭ ‬هذه‭ ‬الوتيرة‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬والتصعيد‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬انتقادات‭ ‬لاذعة‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬ليس‭ ‬لمجرد‭ ‬تجاهلها،‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬مبادرة‭ ‬من‭ ‬جانبها‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬التوترات؛‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬لدعمها‭ ‬المستمر‭ ‬للحكومة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تتخذ‭ ‬أية‭ ‬إجراءات‭ ‬حاسمة‭ ‬لوقف‭ ‬أو‭ ‬كبح‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭.‬

{ انتهى  }
bottom of page