top of page

13/01/2023

توقعات المخاطر والتهديدات العالمية في عام 2023

ترى‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الإيكونوميست‮»‬‭ ‬أن‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬‮«‬وضع‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬المحك»؛‭ ‬مع‭ ‬نشوب‭ ‬‮«‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬الأوكرانية‮»‬،‭ ‬و‮«‬الاضطراب‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‮»‬،‭ ‬و«تصاعد‭ ‬المنافسة‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬العظمى‮»‬،‭ ‬و«مشاكل‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‮»‬،‭ ‬و«تفاقم‭ ‬أزمة‭ ‬المناخ‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬أسهمت‭ ‬جميعها‭ ‬في‭ ‬تداعي‭ ‬المشهد‭ ‬الأمني‭ ‬العالمي‭. ‬وعليه،‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬القضايا،‭ ‬باعتبارها‭ ‬‮«‬مؤثرة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬لعام‭ ‬2023،‭ ‬مع‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬حرب‭ ‬أخرى‭ ‬تهز‭ ‬العالم،‭ ‬وتُعيد‭ ‬ترتيب‭ ‬أوروبا‮»‬،‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬‮«‬أزمة‭ ‬الطاقة‮»‬،‭ ‬و‮«‬التضخم‭ ‬المتصاعد‮»‬،‭ ‬و«شبح‭ ‬الركود‭ ‬العالمي‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬أكبر‭ ‬تحديات‭ ‬للعالم‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬المقبلة‭.‬

وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬شهدت‭ ‬المنطقة‭ ‬‮«‬اضطرابات‭ ‬كبيرة‮»‬،‭ ‬وحالة‭ ‬عدم‭ ‬يقين‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬مع‭ ‬إرث‭ ‬‮«‬جائحة‭ ‬كورونا‮»‬،‭ ‬و«التوترات‭ ‬حول‭ ‬تطلعات‭ ‬إيران‭ ‬النووية‮»‬،‭ ‬و«تصاعد‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‮»‬،‭ ‬و«التساؤلات‭ ‬حيال‭ ‬الدور‭ ‬الأمريكي‭ ‬مستقبلًا‮»‬،‭ ‬وما‭ ‬نتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬تقارب‭ ‬ملحوظ‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭.‬

وعند‭ ‬النظر‭ ‬لمستقبل‭ ‬المنطقة‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬اعترف‭ ‬التحليل‭ ‬الغربي‭ ‬بالديناميكية،‭ ‬التي‭ ‬وصفها‭ ‬‮«‬بريان‭ ‬كاتوليس‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬بـ«التحول‭ ‬المهم‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مشاركة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬الجغرافيا‭ ‬السياسية‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬وسلط‭ ‬‮«‬ويليام‭ ‬ويشسلر‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬‮«‬الزخم‭ ‬الجديد‮»‬‭ ‬في‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬لتسريع‭ ‬انسحابها‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬في‭ ‬السياسة،‭ ‬قد‭ ‬قوبل‭ ‬بتحرك‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشركاء‭ ‬والحلفاء‭ ‬الإقليميين‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬رأى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬الغربيين‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬فائدة‭ ‬استراتيجية‭ ‬لـ«واشنطن‮»‬،‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬علاقات‭ ‬أمنية‭ ‬واقتصادية‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬جريجوري‭ ‬جوس‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬أفيرز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬المصالح‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لواشنطن‭ ‬والرياض،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تزال‭ ‬متداخلة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‮»‬،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية،‭ ‬ومواصلة‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬العسكرية‭ ‬والاستخباراتية‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتهديدات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬إيران،‭ ‬والجماعات‭ ‬الإرهابية‭. ‬وبالمثل،‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬كام‭ ‬بوركس‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬ذا‭ ‬هيل‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬السعودية‭ ‬تقف‭ ‬كواحدة‭ ‬من‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬شركاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنهم‮»‬‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط؛‭ ‬بسبب‭ ‬‮«‬مركزيتها‭ - ‬جغرافيًا،‭ ‬سياسيًا‭ ‬واجتماعيًا‭ ‬واقتصاديًا‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬تجعلها‭ ‬‮«‬في‭ ‬وضع‭ ‬فريد‭ ‬لتقديم‭ ‬المساعدة‮»‬‭ ‬لواشنطن‭ ‬في‭ ‬منافستها‭ ‬العالمية‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬المنافسة‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬العظمى‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬باعتبارها‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ذات‭ ‬أهمية‭ ‬دائمة‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2023‭. ‬وبيّن‭ ‬‮«‬روس‭ ‬هاريسون‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬أعاد‭ ‬تكثيف‭ ‬التنافس‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة؛‭ ‬وبالتالي،‭ ‬حث‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬قبول‭ ‬أن‭ ‬المنطقة،‭ ‬قد‭ ‬تغيرت‭ ‬عن‭ ‬شكلها‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬السابق،‭ ‬مع‭ ‬احتمال‭ ‬متزايد‭ ‬أن‭ ‬القوى‭ ‬الإقليمية،‭ ‬مثل‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬ستطالب‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬تطور‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬المستقبل‮»‬‭.‬

يُضاف‭ ‬إلى‭ ‬العوامل‭ ‬السابقة،‭ ‬احتمال‭ ‬تصاعد‭ ‬التوترات‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬وجيرانها‭ ‬والغرب،‭ ‬بشأن‭ ‬طموحاتها‭ ‬النووية‭. ‬واعتبر‭ ‬‮«‬ماثيو‭ ‬كرونيغ‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬خطر‭ ‬تحول‭ ‬إيران‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬قوة‭ ‬نووية‮»‬،‭ ‬يبدو‭ ‬‮«‬كبيرا‮»‬،‭ ‬لدرجة‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬اعتبارها‭ ‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬خطر‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬حيث‭ ‬يرى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تتجاوز‭ ‬نقطة‭ ‬اللاعودة‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بطموحاتها‭ ‬النووية،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬‮«‬توقف‮»‬‭ ‬محادثات‭ ‬فيينا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬اختراقًا‭ ‬دبلوماسيًا‭ ‬لوقف‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي،‭ ‬‮«‬يبدو‭ ‬الآن‭ ‬أمرا‭ ‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للتصديق‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬يرى‭ ‬‮«‬كومفورت‭ ‬إيرو‮»‬،‭ ‬و«ريتشارد‭ ‬أتوود‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬الأزمات‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬والغرب،‭ ‬تزداد‭ ‬‮«‬توترا‮»‬،‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬الآمال‭ ‬في‭ ‬كبح‭ ‬جماح‭ ‬طهران‭ ‬النووية،‭ ‬‮«‬شبه‭ ‬معدومة‮»‬،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬شعاع‭ ‬نور‮»‬‭ ‬محتمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬مع‭ ‬انتهاء‭ ‬عقوبات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬الصواريخ‭ ‬الباليستية‭ ‬الإيرانية،‭ ‬وترك‭ ‬‮«‬الخيار‭ ‬الوحيد‮»‬‭ ‬للغرب‭ ‬لمنع‭ ‬انتشار‭ ‬الأسلحة‭ ‬الإيرانية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬سريعة؛‭ ‬وهي‭ ‬الخطوة‭ ‬التي‭ ‬يتوقعون‭ ‬أن‭ ‬ترد‭ ‬عليها‭ ‬طهران‭ ‬بتخليها‭ ‬عن‭ ‬معاهدة‭ ‬حظر‭ ‬انتشار‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‭. ‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬توقعات‭ ‬بحدوث‭ ‬مواجهة‭ ‬مستقبلية‭ ‬بشأن‭ ‬الإجراءات‭ ‬النووية‭ ‬الإيرانية؛‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬كروينيغ‮»‬،‭ ‬‮«‬أننا‭ ‬سننظر‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬باعتباره‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬فشلت‭ ‬فيه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬والجهود‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬ثني‭ ‬‮«‬طهران‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬امتلاك‭ ‬‮«‬قنبلة‭ ‬نووية‮»‬‭. ‬وبعيدًا‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المسألة،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬جيمس‭ ‬ليندسي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬مخاوف‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬طهران،‭ ‬‮«‬قد‭ ‬تحاول‭ ‬صرف‭ ‬الانتباه‭ ‬عن‭ ‬مشاكلها‭ ‬الداخلية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التصرف‭ ‬بشكل‭ ‬مؤذي‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬الخارج‮»‬‭.‬

من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬فإنه‭ ‬مع‭ ‬استشهاد‭ ‬225‭ ‬فلسطينيًا‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وقطاع‭ ‬غزة‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬وتشكيل‭ ‬حكومة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬يمينية‭ ‬جديدة‭ ‬بقيادة‭ ‬‮«‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬تضم‭ ‬شخصيات‭ ‬متطرفة‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬مناصب‭ ‬أمنية‭ ‬رئيسية،‭ ‬فليس‭ ‬من‭ ‬المفاجئ‭ ‬أن‭ ‬تزداد‭ ‬التوقعات‭ ‬بتصاعد‭ ‬التوترات‭ ‬والعنف‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭. ‬ومع‭ ‬ملاحظة‭ ‬‮«‬بيثان‭ ‬ماكيرنان‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الأعضاء‭ ‬الرئيسيين‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬الجديدة،‭ ‬‮«‬سيحرصون‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬المستوطنات‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬والتدخل‭ ‬‮«‬لتغيير‭ ‬الوضع‭ ‬الراهن‮»‬،‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬المقدسة‭ ‬بالقدس؛‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬نمرود‭ ‬غورين‮»‬‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التصعيد‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬‮«‬السيناريوهات‭ ‬المحتملة‭ ‬لعام‭ ‬2023‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الوضع،‭ ‬سيظل‭ ‬سؤال‭ ‬‮«‬كيف‭ ‬سيحاول‭ ‬الغرب‭ ‬تهدئة‭ ‬التوترات‮»‬،‭ ‬بلا‭ ‬إجابة،‭ ‬لاسيما،‭ ‬وقد‭ ‬ذكرت‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬سي‭ ‬إن‭ ‬إن‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬غير‭ ‬معروف‭ ‬‮«‬كيف‭ ‬ستعمل‭ ‬إدارة‭ ‬بايدن‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬ستتفاعل‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬‮«‬الوزراء‭ ‬المثيرين‭ ‬للجدل‮»‬،‭ ‬مثل‭ ‬وزير‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬‮«‬ايتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‮»‬‭.‬

وعند‭ ‬النظر‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬عالمي‭ ‬أوسع‭ ‬نطاقًا،‭ ‬أشار‭ ‬المحللون‭ ‬الغربيون‭ ‬إلى‭ ‬ثلاث‭ ‬قضايا‭ ‬رئيسية‭ ‬لعام‭ ‬2023؛‭ ‬هي‭ ‬‮«‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‭ ‬الروسية‮»‬،‭ ‬و«احتمال‭ ‬حدوث‭ ‬ركود‭ ‬اقتصادي‭ ‬عالمي‮»‬،‭ ‬و«التأثيرات‭ ‬المتفاقمة‭ ‬لتغير‭ ‬المناخ‮»‬‭. ‬وبشكل‭ ‬خاص،‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬تقترب‭ ‬من‭ ‬الذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬الأولى‭ ‬لها،‭ ‬وضعت‭ ‬كلا‭ ‬الجانبين‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬مأزق‭ ‬خلال‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭ ‬الراهن‭. ‬ويقف‭ ‬هذا‭ ‬المأزق‭ ‬في‭ ‬تناقض‭ ‬صارخ‭ ‬مع‭ ‬التوقعات‭ ‬الأولية‭ ‬بتحقيق‭ ‬انتصار‭ ‬روسي‭ ‬سريع‭ ‬في‭ ‬ربيع‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬وكما‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬ليندسي‮»‬،‭ ‬فإنه‭ ‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الأوكرانيون‭ ‬قد‭ ‬‮«‬صدوا‭ ‬الهجوم‭ ‬الروسي‭ ‬فحسب‮»‬،‭ ‬لكن‭ ‬أيضًا‭ ‬‮«‬أصبح‭ ‬لهم‭ ‬اليد‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬القتال‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬التفاؤل‭ ‬الغربي‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬انتصار‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إيرو‮»‬،‭ ‬و«أتوود‮»‬،‭ ‬حذرا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الحرب،‭ ‬‮«‬لم‭ ‬تنته‭ ‬بعد‮»‬‭.‬

وعليه،‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تتغير‭ ‬الصورة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬متأثرة‭ ‬بالعوامل‭ ‬الخارجية‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬يورن‭ ‬فليك‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬بوتين‮»‬،‭ ‬يمارس‭ ‬سياسة‭ ‬النفس‭ ‬الطويل‭ ‬مع‭ ‬أوروبا‮»‬،‭ ‬وأنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يزال‭ ‬بإمكانه‭ ‬الانتصار‮»‬،‭ ‬إذا‭ ‬تعثر‭ ‬التماسك‭ ‬الأوروبي‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬جون‭ ‬هيربست‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬اكتسب‭ ‬‮«‬السياسيون‭ ‬الشعبويون‭ ‬اليمينيون‮»‬،‭ ‬نفوذًا‭ ‬سياسيًا‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬واشنطن،‭ ‬فهناك‭ ‬احتمال‭ ‬قوي‭ ‬بأن‭ ‬المساعدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتراجع‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭. ‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يمكن‭ ‬الجزم‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬استمرت‭ ‬المساعدة‭ ‬الغربية‭ ‬والإرادة‭ ‬الأوكرانية‭ ‬القوية،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬كروينيغ‮»‬،‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الاحتمال‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تصوره‮»‬‭ ‬في‭ ‬السابق،‭ ‬وهو‭ ‬نصر‭ ‬أوكراني،‭ ‬سيكون‭ ‬‮«‬أمرا‭ ‬ممكنا‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬النتيجة،‭ ‬ستمثل‭ ‬‮«‬نجاحًا‭ ‬هائلاً‭ ‬للقيادة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الأوروبية،‭ ‬ولمستقبل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬القواعد‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬تظل‭ ‬حقيقة‭ ‬واحدة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬فرص‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬الجانبين‭ ‬لتحقيق‭ ‬اختراق‭ ‬للجمود،‭ ‬‮«‬تبدو‭ ‬ضئيلة‮»‬،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬ليندسي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الربيع‭ ‬يعد‭ ‬أقرب‭ ‬فرصة‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬الطرفين‭ ‬استغلالها‭ ‬لتغيير‭ ‬الصورة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لهذه‭ ‬الحرب،‭ ‬فإذا‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬تحذيراته‭ ‬من‭ ‬تعرض‭ ‬العالم‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬‮«‬تداعيات‭ ‬الحرب‭ ‬الكارثية‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‮»‬‭.‬

وبكل‭ ‬المقاييس،‭ ‬يرتبط‭ ‬وضع‭ ‬النظام‭ ‬المالي‭ ‬العالمي،‭ ‬‮«‬ارتباطًا‭ ‬مباشرًا‮»‬،‭ ‬بمسار‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2023‭. ‬ويتوقع‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬نمو‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬العالمي،‭ ‬قد‭ ‬ينخفض‭ ‬من‭ ‬3,2%‭ ‬في‭ ‬2022،‭ ‬إلى‭ ‬2,7%‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭. ‬وشدد‭ ‬الخبراء‭ ‬على‭ ‬توخي‭ ‬الحذر‭ ‬بشأن‭ ‬الآفاق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المحبطة‭ ‬في‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الرئيسية‭ ‬والنامية‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬لاسيما‭ ‬مع‭ ‬تأكيد‭ ‬‮«‬ماثيو‭ ‬جودمان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الازدهار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬كورونا،‭ ‬بدأ‭ ‬‮«‬يتلاشى‭ ‬في‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الكبرى‭. ‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬تشكل‭ ‬ظاهرة‭ ‬‮«‬تغير‭ ‬المناخ‮»‬،‭ ‬و‮«‬الاحترار‭ ‬العالمي‮»‬؛‭ ‬مخاطر‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬مع‭ ‬تأكيدات‭ ‬‮«‬منظمة‭ ‬الأرصاد‭ ‬الجوية‭ ‬العالمية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬الأكثر‭ ‬سخونة‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬على‭ ‬كوكب‭ ‬الأرض‭. ‬وأوضحت‭ ‬‮«‬كاثي‭ ‬ماكليود‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الأطلسي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تعثر‭ ‬آليات‭ ‬التكيف‭ ‬مع‭ ‬عواقب‭ ‬الظواهر‭ ‬المناخية‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬تهدد‭ ‬بتقليص‭ ‬الجهود‭ ‬العالمية‭ ‬لخفض‭ ‬الانبعاثات،‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬التهديد‭ ‬العالمي‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭. ‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬ماكليود‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الاحتمال‭ ‬القوي‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تركيز‭ ‬بشأن‭ ‬التكيف‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬العواقب‭ ‬المناخية‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مؤكد‮»‬،‭ ‬مما‭ ‬ينتج‭ ‬عنه‭ ‬نوايا‭ ‬غير‭ ‬مقصودة‭ ‬للتراجع‭ ‬عن‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‮»‬‭. ‬وسلطت‭ ‬‮«‬لجنة‭ ‬الإنقاذ‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مخاطر‭ ‬عدم‭ ‬كفاية‭ ‬الإجراءات‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬حيث‭ ‬سجلت‭ ‬تزايد‭ ‬عدد‭ ‬الأشخاص،‭ ‬الذين‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬المساعدة‭ ‬الإنسانية؛‭ ‬بسبب‭ ‬تغيرات‭ ‬المناخ،‭ ‬مثل‭ ‬الجفاف،‭ ‬والفيضانات،‭ ‬وأنماط‭ ‬الطقس‭ ‬القاسية‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬81‭ ‬مليونًا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014،‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬340‭ ‬مليونًا‭ ‬بنهاية‭ ‬عام‭ ‬2022‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬التحليلات‭ ‬الغربيين‭ ‬قد‭ ‬سلطت‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬الأمنية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬مع‭ ‬حلول‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬وجود‭ ‬سبل‭ ‬لطرح‭ ‬‮«‬حلول‭ ‬إيجابية‮»‬‭. ‬وبينما‭ ‬لا‭ ‬تبدو‭ ‬حرب‭ ‬أوكرانيا‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬انتهائها،‭ ‬فقد‭ ‬شهدت‭ ‬الأشهر‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وضع‭ ‬الأسس‭ ‬للطرق‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المستقبلية‭ ‬لاستخدامها‭ ‬حال‭ ‬تسويتها‭. ‬وبالمثل،‭ ‬تم‭ ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬الدولي،‭ ‬بشأن‭ ‬ظاهرة‭ ‬‮«‬تغير‭ ‬المناخ‮»‬،‭ ‬و«معالجة‭ ‬تهديدات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬التحذير‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬لمعالجة‭ ‬الأسباب‭ ‬الكامنة‭ ‬لتلك‭ ‬المخاطر‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‮»‬‭. ‬

وبالنسبة‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬فإنه‭ ‬خلال‭ ‬2023،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬كاتوليس‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬ستستمر‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحدي‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬موازنة‭ ‬مشاركتها‭ ‬الإقليمية‭ ‬مع‭ ‬قائمة‭ ‬متزايدة‭ ‬من‭ ‬أولويات‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأخرى،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬الاضطرابات‭ ‬الإقليمية‭ ‬المنبثقة‭ ‬من‭ ‬إيران‮»‬،‭ ‬والانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬والنزاعات‭ ‬الدائرة‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬واليمن‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬اهتمامًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬بتسويتها‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬تبدو‭ ‬التوقعات‭ ‬المتشائمة‭ ‬بين‭ ‬المحللين‭ ‬والخبراء‭ ‬الغربيين،‭ ‬‮«‬نتاجا‭ ‬طبيعيا‮»‬،‭ ‬لأحداث‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬وأبرزها‭ ‬الحرب‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬والانكماش‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي،‭ ‬الذي‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬أعقابها‭. ‬ومع‭ ‬الأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭ ‬الصعبة،‭ ‬خلص‭ ‬‮«‬إيرو‮»‬،‭ ‬و«أتوود‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الإجابات‮»‬‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬قد‭ ‬‮«‬تبدو‭ ‬بعيدة‭ ‬الاحتمال‮»‬،‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الصدمات‭ ‬والدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬من‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬فسيكون‭ ‬من‭ ‬‮«‬الصعب‭ ‬رفض‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تصوره‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭.‬

{ انتهى  }
bottom of page