top of page

11/8/2022

دلالات إنشاء وزارة للـتنمية المستدامة

في‭ ‬تأكيد‭ ‬لالتزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬تضمّن‭ ‬التعديل‭ ‬الوزاري‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬الماضي،‭ ‬استحداث‭ ‬أربع‭ ‬وزارات‭ ‬جديدة،‭ ‬هي‭: ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الوزيرة‭ ‬‮«‬نور‭ ‬بنت‭ ‬علي‭ ‬الخليف‮»‬،‭ ‬ووزارة‭ ‬السياحة،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الوزيرة‭ ‬‮«‬فاطمة‭ ‬بنت‭ ‬جعفر‮»‬،‭ ‬ووزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬الوزير‭ ‬‮«‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬عبدالحسين‮»‬،‭ ‬ووزارة‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬الشيخ‭ ‬‮«‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬التنمية‭ ‬بمفهومها‭ ‬الشامل‭ ‬والمستدام‭ ‬قد‭ ‬ظلت‭ ‬هي‭ ‬الشغل‭ ‬الشاغل‭ ‬لعمل‭ ‬كل‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والمجتمع‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬منذ‭ ‬استقلالها،‭ ‬واستطاعت‭ ‬بذلك‭ ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬فئة‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬المرتفعة‭ ‬جدًّا‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬الأممي‭ ‬المعني‭ ‬بهذه‭ ‬التنمية،‭ ‬والذي‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬3‭ ‬أعمدة‭ ‬رئيسية‭: ‬هي‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والدخل‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬أن‭ (‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭)‬،‭ ‬والتي‭ ‬انطلق‭ ‬تنفيذها‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2008،‭ ‬قد‭ ‬جعلت‭ ‬الاستدامة‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬ركائزها،‭ ‬وتمكنت‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬إنجاز‭ ‬الأهداف‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للألفية،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬محددًا‭ ‬لبلوغها‭ ‬2015‭ ‬قبل‭ ‬هذا‭ ‬الموعد؛‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬بادرت‭ ‬وقبل‭ ‬ثماني‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬التاريخ‭ ‬المحدد‭ ‬دوليًّا‭ ‬لإنجاز‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬بإنشاء‭ ‬وزارة‭ ‬لهذه‭ ‬التنمية،‭ ‬في‭ ‬سابقة‭ ‬فريدة،‭ ‬ليكون‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬التنمية،‭ ‬هو‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يشغل‭ ‬الوزارة‭ ‬الجديدة،‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة،‭ ‬حتى‭ ‬يمكن‭ ‬قياس‭ ‬التقدم‭ ‬المحرز‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية،‭ ‬ومتابعته،‭ ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬معوقات‭ ‬التنفيذ،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تذليلها،‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬إنجاز‭ ‬الأهداف‭ ‬المحددة‭ ‬في‭ ‬موعدها‭ ‬وربما‭ ‬قبله‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬إنشاء‭ ‬الوزارة‭ ‬الجديدة‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬تصنيف‭ ‬المملكة‭ ‬كدولة‭ ‬تنموية،‭ ‬أرسى‭ ‬معالمها‭ ‬‮«‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‮»‬‭ ‬في‭ ‬14‭ ‬فبراير‭ ‬2001،‭ ‬وتعززت‭ ‬هذه‭ ‬الدعائم‭ ‬في‭ ‬‮«‬دستور‮»‬‭ ‬عام‭ ‬2002،‭ ‬ورؤيتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬وتضمين‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬الحكومة،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬خطط‭ ‬متوسطة‭ ‬الأجل‭ ‬لبلوغ‭ ‬أهداف‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬غدت‭ ‬منذ‭ ‬2015‭ -‬أي‭ ‬منذ‭ ‬إطلاق‭ ‬الأهداف‭ ‬الأممية‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭- ‬تتضمن‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف،‭ ‬وفضلاً‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬نحو‭ ‬78‭%‬‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬ربطها‭ ‬ببرنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ (‬2015‭ ‬–‭ ‬2018‭)‬،‭ ‬فقد‭ ‬كلف‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬كل‭ ‬وزارة‭ ‬وهيئة‭ ‬حكومية‭ ‬بمناظرة‭ ‬ما‭ ‬يخصها‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬وخطط‭ ‬وسياسات‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ (‬2019‭ ‬–‭ ‬2022‭) ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وتعزيزا‭ ‬لذلك،‭ ‬أنشأ‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بقراره‭ ‬رقم‭ ‬‮«‬21‮»‬‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2015،‭ ‬‮«‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمعلومات‮»‬،‭ ‬برئاسة‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وعضوية‭ ‬الوزارات‭ ‬والأجهزة‭ ‬الحكومية؛‭ ‬بهدف‭ ‬متابعة‭ ‬أجندة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬لما‭ ‬بعد‭ ‬2015،‭ ‬وربطها‭ ‬ببرامج‭ ‬وخطط‭ ‬التنمية،‭ ‬ثم‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬بإنشاء‭ ‬قسم‭ ‬لرصد‭ ‬التقدم‭ ‬المحرز‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ومؤشراتها‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭. ‬وفضلاً‭ ‬عن‭ ‬ذلك،‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬مبادرة‭ ‬الملتقى‭ ‬الحكومي‮»‬،‭ ‬كلقاء‭ ‬سنوي‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬يجمع‭ ‬القادة‭ ‬وصناع‭ ‬القرار‭ ‬والموظفين‭ ‬التنفيذيين‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬لمناقشة‭ ‬القضايا‭ ‬والتحديات‭ ‬الرئيسية‭ ‬والتوجهات‭ ‬المستقبلية،‭ ‬لتعزيز‭ ‬وتطوير‭ ‬كفاءة‭ ‬الإنتاج‭ ‬وجودة‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭. ‬وتعتبر‭ ‬مخرجات‭ ‬هذا‭ ‬الملتقى‭ ‬‮«‬ركيزة‭ ‬أساسية‮»‬،‭ ‬لبرنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬ودعم‭ ‬توجهات‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭. ‬

وقد‭ ‬واكب‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬المؤسسي‭ ‬إطلاق‭ ‬المملكة‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬المحلية‭ ‬المحفزة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬كجائزة‭ ‬الملك‭ ‬الحمد‭ ‬لتمكين‭ ‬الشباب‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‮»‬،‭ ‬وجائزة‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وجائزة‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬لتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭.‬

وإذا‭ ‬كانت‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬تعني‭ ‬أن‭ ‬الأجيال‭ ‬الحالية‭ ‬تترك‭ ‬للأجيال‭ ‬المقبلة‭ ‬المقومات‭ ‬التي‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬مواصلة‭ ‬التنمية،‭ ‬فإن‭ ‬إنشاء‭ ‬وزارة‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض،‭ ‬يضع‭ ‬حقوق‭ ‬الأجيال‭ ‬المقبلة‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬معيشي‭ ‬كريم‭ ‬وبيئة‭ ‬وصحة‭ ‬وتعليم‭ ‬بأعلى‭ ‬مستويات‭ ‬الجودة،‭ ‬ومصادر‭ ‬دخل‭ ‬متنوعة‭ ‬متنامية،‭ ‬غير‭ ‬محملة‭ ‬بأعباء‭ ‬موروثة‭ ‬تعيقها‭ ‬عن‭ ‬مواصلة‭ ‬التنمية،‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬اهتمامات‭ ‬هذه‭ ‬الوزارة،‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأمور‭ ‬البيئية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالتطور‭ ‬الاقتصادي‭ ‬واستغلال‭ ‬الموارد‭ ‬المتاحة‭.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬فقد‭ ‬جاء‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬إنشاء‭ ‬الوزارة‭ ‬الجديدة‭ ‬بعد‭ ‬شهرين‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬استعراض‭ ‬تقرير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الطوعي‭ ‬الثاني،‭ ‬حول‭ ‬التقدم‭ ‬المُحرَز‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬بنيويورك،‭ ‬جمع‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وناقش‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأجندة‭ ‬الحضرية‭ ‬الجديدة،‭ ‬في‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬البحرين‭ ‬بضرورة‭ ‬وجود‭ ‬وزارة‭ ‬معنية،‭ ‬بتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وفق‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬2030‮»‬،‭ ‬ومواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬هذه‭ ‬التنمية،‭ ‬مثل‭ ‬استنزاف‭ ‬الموارد‭ ‬المائية،‭ ‬والتصحر،‭ ‬والانتقال‭ ‬إلى‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬وتغيرات‭ ‬المناخ،‭ ‬والتلوث‭ ‬بأنواعه،‭ ‬وتدوير‭ ‬النفايات‭ ‬والتوازن‭ ‬البيئي،‭ ‬وغيرها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقتضي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لهذه‭ ‬الوزارة‭ ‬أذرع‭ ‬لدى‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬الأخرى‭.‬

وتبرز‭ ‬الدلالة‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬أن‭ ‬إنشاء‭ ‬هذه‭ ‬الوزارة‭ ‬ووضع‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬قمتها،‭ ‬قد‭ ‬عزز‭ ‬مسيرة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬لجهة‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬عند‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬صنع‭ ‬القرار،‭ ‬وتعبيرًا‭ ‬عن‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬هذا‭ ‬العمل،‭ ‬والارتباط‭ ‬الوثيق‭ ‬بين‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬نجاح‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬يعزز‭ ‬نجاحها‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬الجديدة‭ ‬لما‭ ‬بعد‭ ‬2022،‭ ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬تقود‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مرتكزات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وهو‭ ‬هدف‭ ‬تحقيق‭ ‬الصحة‭ ‬الجيدة‭ ‬للجميع،‭ ‬كما‭ ‬أصبحت‭ ‬تقود‭ ‬في‭ ‬التشكيل‭ ‬الجديد‭ ‬إحدى‭ ‬الوزارات‭ ‬المنوط‭ ‬بها‭ ‬تنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل،‭ ‬وهي‭ ‬وزارة‭ ‬السياحة،‭ ‬في‭ ‬توجه‭ ‬إلى‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬مصادر‭ ‬أخرى‭ ‬أكثر‭ ‬استدامة‭.‬

كما‭ ‬يعكس‭ ‬إنشاء‭ ‬هذه‭ ‬الوزارة‭ ‬أيضًا‭ ‬رغبة‭ ‬وطنية‭ ‬في‭ ‬توطين‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬عبّرت‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إطلاق‭ ‬الأهداف‭ ‬الأممية‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة؛‭ ‬فإن‭ ‬إنشاءها‭ ‬بعد‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬إطلاق‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬في‭ ‬2015،‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬الجديدة‭ ‬غير‭ ‬مؤقتة‭ ‬وغير‭ ‬مرتبطة‭ ‬فقط‭ ‬بالبرنامج‭ ‬الأممي؛‭ ‬لأن‭ ‬العمل‭ ‬التنموي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬قائم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬2015‭ ‬ومستمر‭ ‬لما‭ ‬بعد‭ ‬2030،‭ ‬وأنها‭ ‬ستقوم‭ ‬بتفصيل‭ ‬أنماط‭ ‬خاصة‭ ‬بالمملكة،‭ ‬وتوليد‭ ‬أهداف‭ ‬فرعية‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬الأممية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف،‭ ‬كما‭ ‬ستقوم‭ ‬بالوقوف‭ ‬على‭ ‬الفجوات‭ ‬التنموية‭ ‬بين‭ ‬المناطق‭ ‬وبين‭ ‬القطاعات،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬ربط‭ ‬كل‭ ‬مواطن؛‭ ‬بهدف‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬فالنمط‭ ‬الغذائي‭ ‬غير‭ ‬الصحي‭ ‬مثلاً‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬غير‭ ‬السارية،‭ ‬ما‭ ‬يقتضي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عند‭ ‬المواطن‭ ‬وعي‭ ‬بالنمط‭ ‬الغذائي‭ ‬الصحي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الإفراط‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الوقود‭ ‬غير‭ ‬المتجدد،‭ ‬ينهك‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭ ‬النفطي‭ ‬ويحد‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬تصدير‭ ‬النفط،‭ ‬مما‭ ‬يقتضي‭ ‬تشجيع‭ ‬استخدام‭ ‬وسائل‭ ‬النقل‭ ‬الجماعي‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬ستبني‭ ‬الوزارة‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬فالمملكة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المتواصل‭ ‬استطاعت‭ ‬تجاوز‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬الأممية‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة؛‭ ‬أولها‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الفقر،‭ ‬وتمتع‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬برعاية‭ ‬صحية‭ ‬جيدة،‭ ‬وحصولهم‭ ‬على‭ ‬العلاج‭ ‬والأدوية‭ ‬مجانًا،‭ ‬وحصول‭ ‬جميع‭ ‬الأطفال‭ ‬على‭ ‬التطعيمات‭ ‬والتحصينات‭ ‬اللازمة؛‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬خفض‭ ‬وفيات‭ ‬الأمهات‭ ‬والأطفال‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬دون‭ ‬المستويات‭ ‬العالمية،‭ ‬وارتفاع‭ ‬العمر‭ ‬المتوقع‭ ‬عند‭ ‬الميلاد‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬77‭ ‬عامًا‭.‬

‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬إلزامية‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬ومجانية‭ ‬التعليم‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية،‭ ‬حققت‭ ‬المملكة‭ ‬هدف‭ ‬التعليم‭ ‬للجميع‭ ‬وانحسرت‭ ‬الأمية‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬دون‭ ‬2‭.‬5‭%‬،‭ ‬ووفرت‭ ‬السكن‭ ‬الصحي‭ ‬الملائم‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬36‭ ‬ألف‭ ‬أسرة‭ ‬من‭ ‬محدودي‭ ‬الدخل،‭ ‬كما‭ ‬تقوم‭ ‬بتنفيذ‭ ‬إنشاء‭ ‬خمس‭ ‬مدن‭ ‬إسكانية‭ ‬جديدة‭ ‬مجهزة‭ ‬بالبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والمرافق‭ ‬الحديثة‭ ‬بأفضل‭ ‬المعايير‭ ‬العالمية،‭ ‬كما‭ ‬امتلكت‭ ‬البحرين‭ ‬تجربة‭ ‬رائدة‭ ‬عالميًّا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬ونهوض‭ ‬المرأة،‭ ‬وانخفض‭ ‬معدل‭ ‬البطالة‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬دون‭ ‬4‭%‬،‭ ‬كما‭ ‬تتخذ‭ ‬إجراءات‭ ‬استباقية‭ ‬لمواجهة‭ ‬آثار‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭.‬

وإذا‭ ‬كانت‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬الـ17‭ ‬هي‭ ‬دعوة‭ ‬عالمية‭ ‬للعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الفقر‭ ‬وحماية‭ ‬كوكب‭ ‬الأرض‭ ‬وضمان‭ ‬تمتع‭ ‬جميع‭ ‬الناس‭ ‬بالسلام‭ ‬والازدهار،‭ ‬وهي‭ ‬دعوة‭ ‬يمكن‭ ‬صياغتها‭ ‬في‭ ‬خمس‭ ‬مكونات‭ ‬أساسية‭ ‬هي‭: ‬الإنسان‭ ‬والكوكب‭ ‬والازدهار‭ ‬والسلام‭ ‬والشراكة،‭ ‬وأن‭ ‬تنفيذها‭ ‬يقتضي‭ ‬توسيع‭ ‬الشراكات‭ ‬المحلية‭ ‬والعالمية،‭ ‬فإنه‭ ‬سيقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬الوزارة‭ ‬الجديدة‭ ‬تعزيز‭ ‬هذه‭ ‬الشراكات،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬دعم‭ ‬منظمات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لجهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لجهة‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭. ‬ويخدم‭ ‬عمل‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬برنامج‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬الذي‭ ‬أطلقته‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬يوفر‭ ‬الكوادر‭ ‬المؤهلة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬للوزارة‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليها‭.‬

وإذا‭ ‬كان‭ ‬تحديث‭ ‬بوابة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬اهتمامات‭ ‬الوزارة‭ ‬الجديدة،‭ ‬فإن‭ ‬إعداد‭ ‬التقارير‭ ‬الوطنية‭ ‬بشأن‭ ‬التقدم‭ ‬المحرز‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬هدف‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬السبعة‭ ‬عشر،‭ ‬وتطوير‭ ‬السياسات‭ ‬الوطنية‭ ‬لجهة‭ ‬تحقيقها،‭ ‬سيكون‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬عملها،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬أنها،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬وليدة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬اختصاصاتها‭ ‬كبيرة‭ ‬ومتداخلة‭ ‬مع‭ ‬عمل‭ ‬كل‭ ‬وزارة‭ ‬وهيئة‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬السبعة‭ ‬عشر‭ ‬له‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الغايات‭ ‬والوسائل؛‭ ‬فهدف‭ ‬التعليم،‭ ‬هو‭ ‬ضمان‭ ‬التعليم‭ ‬الجيد‭ ‬والمنصف‭ ‬والشامل‭ ‬للجميع‭ ‬وتعزيز‭ ‬فرص‭ ‬التعليم‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭ ‬للجميع،‭ ‬وله‭ ‬سبع‭ ‬غايات‭ ‬وثلاث‭ ‬وسائل،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬للتعليم‭ ‬أثره‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ومدرج‭ ‬في‭ ‬غايات‭ ‬أخرى،‭ ‬في‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الفقر،‭ ‬والصحة،‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬والعمل‭ ‬اللائق،‭ ‬والاستهلاك‭ ‬المسؤول،‭ ‬وتغير‭ ‬المناخ،‭ ‬والسلام‭ ‬والعدل‭ ‬والمؤسسات‭ ‬القوية‭.‬

‮ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬عمل‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬يرتبط‭ ‬بتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الفقر‭ ‬والتعليم‭ ‬الجيد‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬والعمل‭ ‬اللائق‭ ‬ونمو‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬ضرورة‭ ‬تكامل‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬الـ17‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬وضعها‭ ‬الوزارة‭ ‬الجديدة،‭ ‬يساعدها‭ ‬بذلك‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬من‭ ‬إدماج‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬خطط‭ ‬وبرامج‭ ‬الوزارات،‭ ‬مما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬خطوات‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف،‭ ‬خاصة‭ ‬الحيوية‭ ‬منها‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬التنمية‭. ‬وتشمل‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والبيئية‭ ‬وتطوير‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وإطلاق‭ ‬الحكومة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السياسات‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬لتنويع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬وتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭. ‬وكان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬المشروعات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬إطلاق‭ ‬برنامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬وخطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وكلاهما‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭.‬

وإذا‭ ‬كان‭ ‬إنشاء‭ ‬وزارة‭ ‬مختصة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬هو‭ ‬شأن‭ ‬وطني‭ ‬انفردت‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ففي‭ ‬تقريره‭ ‬المنشور‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬صرح‭ ‬‮«‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬قد‭ ‬أصبح‭ ‬يتطلب‭ ‬‮«‬جهدًا‭ ‬استثنائيًّا‮»‬‭ ‬من‭ ‬الجميع،‭ ‬وذلك‭ ‬للآثار‭ ‬الكبيرة‭ ‬لجائحة‭ ‬كوفيد‭ ‬–‭ ‬19‭ ‬وتداعياتها‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف،‭ ‬حيث‭ ‬دفعت‭ ‬عالميًّا‭ ‬بنحو‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬للوقوع‭ ‬تحت‭ ‬خط‭ ‬الفقر‭ ‬المدقع‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬وحده‭. ‬وحذرت‭ ‬‮«‬الأمم‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الفقر‭ ‬سيزداد‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬لم‭ ‬تشهدها‭ ‬منذ‭ ‬30‭ ‬عامًا،‭ ‬وأن‭ ‬الأزمة‭ ‬الراهنة‭ ‬ستؤدي‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬انحراف‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬التقدم‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬واقترح‭ ‬الصندوق‭ ‬وضع‭ ‬إطار‭ ‬للبلدان‭ ‬النامية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تقييم‭ ‬خيارات‭ ‬السياسات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬زيادة‭ ‬النمو‭ ‬طويل‭ ‬الأجل،‭ ‬وتحقيق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الإيرادات‭ ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الخاصة‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ولهذا‭ ‬وللتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الأوضاع‭ ‬الجديدة‭ ‬كان‭ ‬توجه‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

{ انتهى  }
bottom of page