top of page

23/6/2021

المتحوّر الهندي لكورونا يؤجل التخفيف للقيود في بريطانيا

كان‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أشهر‭ ‬صيف‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬هي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬سيتم‭ ‬فيه‭ ‬رفع‭ ‬جميع‭ ‬القيود‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المتبقية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بكوفيد-19،‭ ‬لتعود‭ ‬بعض‭ ‬مظاهر‭ ‬الحياة‭ ‬الطبيعية‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭. ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطط‭ ‬حاليًا‭ ‬قد‭ ‬باءت‭ ‬بالفشل‭ ‬إثر‭ ‬ظهور‭ ‬سلالة‭ ‬جديدة‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬تُعرف‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬متحور‭ ‬دلتا‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬المتحور‭ ‬الهندي‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬إنها‭ ‬أكثر‭ ‬انتشارا،‭ ‬وأدت‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬الإصابة‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬سوء‭ ‬تقدير‭ ‬الحكومة‭ ‬بشأن‭ ‬قيود‭ ‬السفر‭ ‬والثغرات‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬طرح‭ ‬اللقاح‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

نشأ‭ ‬ما‭ ‬يُسمى‭ ‬بـ‮«‬متحور‭ ‬دلتا‮»‬‭ ‬في‭ ‬الهند،‭ ‬وتم‭ ‬اكتشافه‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2020،‭ ‬واسمه‭ ‬الطبي‭ ‬B‭.‬1.617.2‭.‬‭ ‬ويعتبر‭ ‬سلالة‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬السلالات‭ ‬السابقة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬عدوى‭ ‬بين‭ ‬الناس،‭ ‬وأكثر‭ ‬فتكًا‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يعالج‭ ‬بالأدوية‭ ‬اللازمة‭. ‬ووفقًا‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬انتشر‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثمانين‭ ‬دولة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬جميع‭ ‬اقتصادات‭ ‬العالم‭ ‬الرئيسية‭.‬

ومنذ‭ ‬وصوله‭ ‬بريطانيا،‭ ‬ارتفع‭ ‬تدريجيا‭ ‬عدد‭ ‬الحالات‭ ‬بها‭ ‬لتصبح‭ ‬السبب‭ ‬الأبرز‭ ‬للإصابة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد،‭ ‬حيث‭ ‬يعتبر‭ ‬الآن‭ ‬مسؤولا‭ ‬عن‭ ‬96‭%‬‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الحالات‭ ‬الجديدة‭. ‬وحتى‭ ‬15‭ ‬يونيو‭ ‬2021،‭ ‬بلغ‭ ‬العدد‭ ‬الإجمالي‭ ‬لحالات‭ ‬‮«‬متحور‭ ‬دلتا‮»‬‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬42000‭ ‬حالة‭. ‬وفي‭ ‬يوم‭ ‬17‭ ‬يونيو‭ ‬2021‭ ‬وحده،‭ ‬تم‭ ‬اكتشاف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬11000‭ ‬إصابة‭ ‬مؤكدة‭ ‬جديدة،‭ ‬فيما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬رقم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬منذ‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭. ‬

ويكمن‭ ‬خطر‭ ‬المتحور‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬أنه‭ ‬قابل‭ ‬للانتقال‭ ‬بنسبة60‭%‬‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬السلالة‭ ‬الأصلية‭ ‬لكوفيد‭-‬19‭. ‬وخلال‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬2021،‭ ‬أصيب‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬12‭%‬‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬به،‭ ‬ممن‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬أصيبوا‭ ‬بالسلالة‭ ‬الأصلية‭ ‬للفيروس،‭ ‬وذلك‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ‭ ‬8‭%‬‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬أصيبوا‭ ‬بما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ«متحور‭ ‬كينت‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الذعر‭ ‬مماثلة‭ ‬لمتحور‭ ‬دلتا‭ ‬خلال‭ ‬شتاء‭ ‬2020‭-‬2021‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬معدلات‭ ‬الإصابة‭ ‬المتزايدة،‭ ‬تظل‭ ‬الأعداد‭ ‬الحالية‭ ‬للوفيات‭ ‬جراء‭ ‬كوفيد‭-‬19‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬منخفضة‭ ‬نسبيًا‭. ‬وفي‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬2021‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تسجيل‭ ‬أي‭ ‬وفيات‭ ‬بسبب‭ ‬كورونا‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬الجائحة‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الأرقام‭ ‬تتراوح‭ ‬الآن‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬23‭ ‬حالة‭ ‬وفاة‭ ‬يوميا‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬معدلات‭ ‬دخول‭ ‬العناية‭ ‬المركزة‭ ‬بالمستشفيات‭ ‬منخفضة‭ ‬نسبيًا‭ ‬أيضًا‭. ‬وبالنسبة‭ ‬للأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬تتراوح‭ ‬أعمارهم‭ ‬بين‭ ‬30‭ ‬و39‭ ‬عامًا،‭ ‬يبلغ‭ ‬المعدل‭ ‬حاليًا‭ ‬1‭.‬9‭ ‬لكل‭ ‬100‭.‬000‭ ‬من‭ ‬السكان،‭ ‬بينما‭ ‬يبلغ‭ ‬المعدل‭ ‬في‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬20‭-‬29‭ ‬عامًا‭ ‬فقط‭ ‬0‭.‬8‭ ‬لكل‭ ‬100‭.‬000‭ ‬من‭ ‬السكان‭.‬

وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬متحور‭ ‬دلتا‮»‬،‭ ‬يثير‭ ‬قلقًا‭ ‬بشأن‭ ‬ارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬الإصابات،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬يبدو‭ ‬أيضًا‭ ‬أنه‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تستدعي‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬المستشفي،‭ ‬حيث‭ ‬يمثل‭ ‬الجدل‭ ‬الدائر‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬تخفيف‭ ‬أو‭ ‬زيادة‭ ‬قيود‭ ‬الصحة‭ ‬العامة،‭ ‬قد‭ ‬عاد‭ ‬إلى‭ ‬الظهور‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬غير‭ ‬مفاجئ‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أجّل‭ ‬‮«‬بوريس‭ ‬جونسون‮»‬‭ ‬تخفيف‭ ‬القيود‭ ‬المخطط‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬2021‭.‬

ومن‭ ‬منظور‭ ‬طبي،‭ ‬علق‭ ‬‮«‬مارك‭ ‬وولهاوس‮»‬،‭ ‬أستاذ‭ ‬علم‭ ‬الأوبئة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬إدنبرة،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬تصنيف‭ ‬الفيروس‭ ‬كجائحة‭ ‬إلى‭ ‬التعايش‭ ‬معه‭ ‬ليس‭ ‬أمرًا‭ ‬سهلاً،‭ ‬حيث‭ ‬جعل‭ ‬المتحور‭ ‬الجديد‭ ‬العملية‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‮»‬‭. ‬وعند‭ ‬تحديد‭ ‬قراره‭ ‬بتأجيل‭ ‬رفع‭ ‬القيود،‭ ‬حذر‭ ‬‮«‬جونسون‮»‬‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬البلاد‭ ‬ستضطر‭ ‬إلى‭ ‬الانتظار‭ ‬‮«‬لفترة‭ ‬أطول‭ ‬قليلاً‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬تفسيره‭ ‬لهذا‭ ‬القرار‭ ‬يرى‭ ‬‮«‬ستيفن‭ ‬كاسل‮»‬‭ ‬و«بنجامين‭ ‬مولر‮»‬‭ ‬من‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬‭ ‬أن‭ ‬‮«‬جونسون‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لديه‭ ‬أي‭ ‬خيار‭ ‬تقريبًا‭ ‬سوى‭ ‬المطالبة‭ ‬بالتأجيل‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬إجماع‭ ‬الخبراء‭ ‬الطبيين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬رفع‭ ‬جميع‭ ‬القيود‭ ‬سيكون‭ ‬عملاً‭ ‬طائشًا‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬تحول‭ ‬الجدل‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬تحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬الأكبر‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬السيناريو‭. ‬وبشكل‭ ‬خاص،‭ ‬تم‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الشباب‭ ‬ممن‭ ‬لم‭ ‬يتلقوا‭ ‬اللقاح‭. ‬وفي‭ ‬لندن‭ ‬وحدها‭ ‬ارتفع‭ ‬معدل‭ ‬الإصابة‭ ‬بكوفيد-19‭ ‬لدى‭ ‬الأشخاص‭ ‬ممن‭ ‬تتراوح‭ ‬أعمارهم‭ ‬بين‭ ‬20‭ ‬و24‭ ‬عامًا‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬300‭ ‬شخص‭ ‬لكل‭ ‬100‭.‬000‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬في‭ ‬مقاطعات‭: ‬لامبث‭ (‬التي‭ ‬بلغت‭ ‬الإصابات‭ ‬بها‭ ‬351‭.‬7‭ ‬من‭ ‬90‭.‬1‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الشهر‭)‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬هامرسميث،‭ ‬وفولهام،‭ ‬وواندسوورث‭. ‬كما‭ ‬أوضحت‭ ‬‮«‬جيني‭ ‬هاريز‮»‬،‭ ‬الرئيسة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لوكالة‭ ‬الأمن‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬بين‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬الأصغر‭ ‬سنًا،‭ ‬ونسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬منها‭ ‬غير‭ ‬مُحصنة،‭ ‬ولكن‭ ‬تمت‭ ‬دعوتها‭ ‬الآن‭ ‬لتلقي‭ ‬اللقاح‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬ذلك‭ ‬تبقى‭ ‬هناك‭ ‬أمور‭ ‬يجب‭ ‬مراعاتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭. ‬أولاً،‭ ‬الشباب‭ ‬أقل‭ ‬فئة‭ ‬تلقت‭ ‬التطعيم،‭ ‬وبالتالي‭ ‬هم‭ ‬أكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للإصابة‭ ‬بالفيروس؛‭ ‬لكنهم‭ ‬أيضًا‭ ‬أقل‭ ‬عرضة‭ ‬للمعاناة‭ ‬من‭ ‬عواقب‭ ‬صحية‭ ‬خطيرة‭ ‬مقارنة‭ ‬بمن‭ ‬تم‭ ‬تطعيمهم‭ ‬بالفعل‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬الأعلى‭. ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬الإصابة‭ ‬بالمتحور‭ ‬الجديد‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬بالضرورة‭ ‬كسر‭ ‬المواطنين‭ ‬للقيود‭ ‬الصحية‭. ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬بريطانيا،‭ ‬النقاط‭ ‬الساخنة‭ ‬الحالية‭ ‬للإصابات‭ ‬الجديدة‭ ‬هي‭ ‬‮«‬بولتون‮»‬،‭ ‬و‮«‬بلاكبيرن‮»‬،‭ ‬وكلاهما‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬مانشستر،‭ ‬وكذلك‭ ‬مدينة‭ ‬‮«‬بيدفورد‮»‬‭. ‬ولاحظت‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬نيوز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬نسبة‭ ‬الإصابة‭ ‬بالفيروس‭ ‬فيها‭ ‬عالية‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬نسب‭ ‬منخفضة‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬من‭ ‬المنزل،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فإن‭ ‬مخاطر‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروس‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التفاعلات‭ ‬أعلى‭ ‬بكثير‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬يعد‭ ‬سببا‭ ‬رئيسيا‭ ‬لتوجيه‭ ‬الانتقادات‭ ‬الشديدة‭ ‬للحكومة‭ ‬البريطانية،‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬فرض‭ ‬قيود‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬الوجهات‭ ‬ذات‭ ‬معدلات‭ ‬الإصابة‭ ‬المرتفعة‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬فوات‭ ‬الأوان‭. ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬تمت‭ ‬إضافة‭ ‬الهند‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬القائمة‭ ‬الحمراء‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬البلدان‭ ‬التي‭ ‬يحظر‭ ‬السفر‭ ‬منها‭ ‬وإليها‭ ‬في‭ ‬23‭ ‬أبريل‭ ‬2021،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬فيه‭ ‬الهند‭ ‬تشهد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭.‬000‭ ‬حالة‭ ‬إصابة‭ ‬جديدة‭ ‬بكوفيد‭-‬19‭ ‬كل‭ ‬يوم‭. ‬ومن‭ ‬جانبه،‭ ‬وصف‭ ‬‮«‬هيو‭ ‬موريس‮»‬‭ ‬من‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬التلغراف‮»‬،‭ ‬إدارة‭ ‬وستمنستر‭ ‬بـ‮«‬غير‭ ‬الكفء‭ ‬والمخادعة‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬السفر‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬ربط‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬بين‭ ‬سياسة‭ ‬السفر‭ ‬الحكومية‭ ‬والارتفاع‭ ‬الطفيف‭ ‬في‭ ‬الحالات،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬بفضل‭ ‬تراخي‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬متغير‭ ‬دلتا،‭ ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬الآن‭ ‬معدل‭ ‬إصابة‭ ‬هو‭ ‬الأعلى‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬باستثناء‭ ‬جورجيا،‭ ‬وبالتالي‭ ‬طبقًا‭ ‬للأرقام،‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬مكان‭ ‬أسوأ‭ ‬من‭ ‬بريطانيا‮»‬‭.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬تم‭ ‬انتقاد‭ ‬خطة‭ ‬لضمان‭ ‬تلقيح‭ ‬جميع‭ ‬موظفي‭ ‬الرعاية‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬علنًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬الجمعية‭ ‬الطبية‭ ‬البريطانية‮»‬،‭ ‬و«هيئة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬الوطنية‮»‬،‭ ‬و«كلية‭ ‬التمريض‭ ‬الملكية»؛‭ ‬بسبب‭ ‬مخاوف‭ ‬بشأن‭ ‬الآثار‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬حرية‭ ‬الاختيار‭ ‬ونقص‭ ‬الموظفين‭. ‬وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬كشفه‭ ‬من‭ ‬مزاعم‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬جونسون‮»‬‭ ‬قد‭ ‬وصف‭ ‬وزير‭ ‬صحته‭ ‬‮«‬مات‭ ‬هانكوك‮»‬‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬ميؤوس‭ ‬منه‭ ‬تمامًا‮»‬‭ ‬في‭ ‬الرسائل‭ ‬المُرسلة‭ ‬إلى‭ ‬مستشاره‭ ‬السابق‭ ‬‮«‬دومينيك‭ ‬كامينغز‮»‬،‭ ‬فليس‭ ‬من‭ ‬المفاجأ‭ ‬أن‭ ‬الإيمان‭ ‬بقدرة‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬الاستجابة‭ ‬بفعالية‭ ‬للوباء‭ ‬يتضاءل‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‮»‬‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬إجماع‭ ‬قوي‭ ‬بين‭ ‬المهنيين‭ ‬الطبيين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬زيادة‭ ‬التطعيمات‭ ‬هي‭ ‬أسرع‭ ‬طريقة‭ ‬لاستئناف‭ ‬وتيرة‭ ‬الحياة‭ ‬الطبيعية‭. ‬ويعكس‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬تحديدًا‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الـ‭ ‬806‭ ‬مصابين‭ ‬بمتحور‭ ‬‮«‬دلتا‮»‬‭ ‬من‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬ممن‭ ‬تم‭ ‬إدخالهم‭ ‬إلى‭ ‬المستشفيات‭ ‬قبل‭ ‬14‭ ‬يونيو‭ ‬2021؛‭ ‬كان‭ ‬65‭%‬‭ ‬منهم‭ ‬لم‭ ‬يتلقوا‭ ‬اللقاح‭ ‬تمامًا،‭ ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬17‭%‬‭ ‬منهم‭ ‬قد‭ ‬تلقوا‭ ‬جرعة‭ ‬اللقاح‭ ‬الأولى‭ ‬فقط‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬تمت‭ ‬الإشادة‭ ‬ببرنامج‭ ‬تلقي‭ ‬التطعيم‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأوساط،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬طريق‭ ‬طويل‭ ‬قبل‭ ‬تحقيق‭ ‬النجاح‭ ‬الكامل‭ ‬لهذا‭ ‬البرنامج‭. ‬ووفقًا‭ ‬للمجلة‭ ‬الطبية‭ ‬البريطانية،‭ ‬‮«‬بريتش‭ ‬ميديكال‭ ‬جورنال‮»‬،‭ ‬تم‭ ‬إعطاء‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬71‭ ‬مليون‭ ‬جرعة‭ ‬لقاح‭ ‬ضد‭ ‬كوفيد‭-‬19‭. ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭ ‬تلقى‭ ‬حوالي‭ ‬أربعة‭ ‬أخماس‭ ‬البالغين‭ ‬أول‭ ‬جرعتين‭ ‬مطلوبتين‭. ‬وفي‭ ‬16‭ ‬يونيو‭ ‬2021،‭ ‬تقدم‭ ‬195‭.‬565‭ ‬شخص‭ ‬لتلقي‭ ‬جرعتهم‭ ‬الأولى،‭ ‬بينما‭ ‬تلقى‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬ذاته‭ ‬234‭.‬834‭ ‬جرعتهم‭ ‬الثانية‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬نجاحات‭ ‬ملحوظة‭ ‬في‭ ‬إقناع‭ ‬عامة‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬الجماعات‭ ‬الدينية‭ ‬والعرقية‭ ‬بقبول‭ ‬تلقي‭ ‬اللقاح‭. ‬وأفادت‭ ‬‮«‬هايدي‭ ‬لارسون‮»‬،‭ ‬مديرة‭ ‬مشروع‭ ‬الثقة‭ ‬باللقاحات،‭ ‬وهي‭ ‬منظمة‭ ‬بحثية‭ ‬تقيس‭ ‬الآراء‭ ‬حول‭ ‬استخدام‭ ‬اللقاحات‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬متلقي‭ ‬اللقاح‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬غير‭ ‬راغبين‭ ‬في‭ ‬تلقيه‭ ‬سابقًا،‭ ‬تقدم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬21‭%‬‭ ‬من‭ ‬المسلمين،‭ ‬و18‭%‬‭ ‬من‭ ‬المسيحيين‭ ‬لتلقي‭ ‬جرعة‭ ‬اللقاح‭ ‬الأولى‭. ‬واعتبارًا‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬18‭ ‬يونيو‭ ‬سيتمكن‭ ‬جميع‭ ‬البالغين‭ (‬فوق‭ ‬18‭ ‬عامًا‭) ‬من‭ ‬حجز‭ ‬كافة‭ ‬التطعيمات‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬اللقاحات‭ ‬وحدها‭ ‬ليست‭ ‬العلاج‭ ‬الشافي‭ ‬والنهائي‭ ‬لمنع‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروس،‭ ‬وذلك‭ ‬مع‭ ‬تأكيد‭ ‬‮«‬هيئة‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‮»‬‭ ‬في‭ ‬إنجلترا‭ ‬أن‭ ‬الجرعتين‭ ‬الكاملتين‭ ‬من‭ ‬لقاح‭ ‬‮«‬استرازينكا‮»‬،‭ ‬و«فايزر‭ ‬بيونيتك‮»‬،‭ ‬قادران‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الحماية‭ ‬أقوى‭ ‬بنسبتي‭ (‬92‭%‬‭ ‬و96‭%‬‭ ‬على‭ ‬التوالي‭) ‬ضد‭ ‬احتمال‭ ‬دخول‭ ‬المستشفى‭ ‬جراء‭ ‬الإصابة‭ ‬بمتغير‭ ‬‮«‬دلتا‮»‬‭. ‬وبدوره،‭ ‬حذر‭ ‬‮«‬نيل‭ ‬فيرغسون‮»‬،‮ ‬مدير‭ ‬مركز‮ «‬إم‭ ‬آر‭ ‬سي‮ ‬كوليدج‮»‬،‭ ‬لتحليل‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية العالمية،‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشعور‭ ‬بعدم‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬فعالية‭ ‬اللقاح‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لـحالات‭ ‬الإصابة‭ ‬بالمتحور‭ ‬الجديد‭ ‬الأكثر‭ ‬خطورة،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬احتمالات‭ ‬أن‭ ‬نشهد‭ ‬موجة‭ ‬ثالثة‭ ‬أخرى،‭ ‬لكنها‭ ‬ربما‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬شديدة‭ ‬مثل‭ ‬الموجة‭ ‬الثانية‮»‬‭.‬

من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هناك‭ ‬مشاكل‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬تطعيم‭ ‬جميع‭ ‬البالغين،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬يريدون‭ ‬تلقي‭ ‬اللقاح‭ ‬ولكن‭ ‬الفرصة‭ ‬لم‭ ‬تسنح‭ ‬لهم‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬أو‭ ‬الذين‭ ‬مازالوا‭ ‬يرفضون‭ ‬تلقيه‭. ‬ووفقًا‭ ‬لصحيفة‭ ‬‮«‬فاينانشيال‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬هناك‭ ‬حوالي‭ ‬مليوني‭ ‬بريطاني‭ ‬تتراوح‭ ‬أعمارهم‭ ‬بين‭ ‬30‭ ‬و39‭ ‬عامًا‭ ‬لم‭ ‬يتلقوا‭ ‬الجرعة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬اللقاح‭. ‬وبالنسبة‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الرعاية‭ ‬المذكورة‭ ‬أعلاه‭ (‬وكثير‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬الشباب‭)‬،‭ ‬فإن‭ ‬معدلات‭ ‬التطعيمات‭ ‬تبدو‭ ‬أكثر‭ ‬إثارة‭ ‬للقلق؛‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬وحدها‭ ‬هناك‭ ‬23‭%‬‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬الرعاية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تلقى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬80‭%‬‭ ‬من‭ ‬موظفيها‭ ‬اللقاح‭. ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬‮«‬جورج‭ ‬سميث‮»‬،‭ ‬مدير‭ ‬وحدة‭ ‬علم‭ ‬الأوبئة‭ ‬التكاملية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬بريستول‮»‬،‭ ‬‮«‬هناك‭ ‬عمل‭ ‬يجب‭ ‬القيام‭ ‬به‭ ‬لتقليل‭ ‬مستويات‭ ‬القلق‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين،‭ ‬وإن‭ ‬معالجة‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬لن‭ ‬يتحقق‭ ‬إلا‭ ‬بطريقة‭ ‬‮«‬تدريجية‮»‬‭.‬

وكانت‭ ‬تنبؤات‭ ‬المهنيين‭ ‬الطبيين‭ ‬المستقبلية‭ ‬مختلفة‭. ‬ففي‭ ‬حين‭ ‬صرح‭ ‬كبير‭ ‬المسؤولين‭ ‬الطبيين‭ ‬في‭ ‬إنجلترا‭ ‬البروفيسور‭ ‬‮«‬كريس‭ ‬ويتي‮»‬‭ ‬بأن‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسب‭ ‬العدوى‭ ‬بشكل‭ ‬نهائي‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الموجة‭ ‬الجديدة‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يزال‭ ‬غير‭ ‬مؤكد‮»‬،‭ ‬وأنه‭ ‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬‮«‬موجة‭ ‬إصابة‭ ‬شتوية‮»‬‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬وبداية‭ ‬عام‭ ‬2022؛‭ ‬توقع‭ ‬‮«‬تيم‭ ‬سبيكتور‮»‬،‭ ‬أستاذ‭ ‬علم‭ ‬الأوبئة‭ ‬الجينية‭ ‬بـكينجز‭ ‬كوليدج‭ ‬لندن،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬موجة‭ ‬الإصابة‭ ‬إلى‭ ‬ذروتها‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬10‭ ‬إلى‭ ‬14‭ ‬يومًا‭ ‬تقريبًا‭ ‬ثم‭ ‬تبدأ‭ ‬في‭ ‬الانخفاض،‭ ‬بحيث‭ ‬بحلول‭ ‬أربعة‭ ‬أسابيع‭ ‬قادمة‭ ‬نكون‭ ‬أقل‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬الإصابة‭ ‬الذي‭ ‬نحن‭ ‬فيه‭ ‬الآن‮»‬،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬أقر‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬السيناريو‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬ممكنًا‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬سارت‭ ‬الأمور‭ ‬الصحية‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يرام‮»‬‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هناك‭ ‬صورة‭ ‬معقدة‭ ‬ومشوشة‭ ‬تحيط‭ ‬بحالة‭ ‬ومدى‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروس‭ ‬التاجي‭ ‬وتحوره‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬ففي‭ ‬حين‭ ‬حذر‭ ‬بعض‭ ‬الخبراء‭ ‬من‭ ‬وقوع‭ ‬كارثة‭ ‬مستقبلية‭ ‬وتفاقم‭ ‬حالات‭ ‬الإصابة‭ ‬مجددًا،‭ ‬يتوقع‭ ‬آخرون‭ ‬تطورًا‭ ‬إيجابيًا‭ ‬آخرًا‭. ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬واضح‭ ‬حاليًا‭ ‬هو‭ ‬تزايد‭ ‬أعداد‭ ‬الإصابة‭ ‬بالعدوى‭ ‬بسبب‭ ‬الإصابة‭ ‬بمتغير‭ ‬‮«‬دلتا‮»‬‭ ‬الجديد،‭ ‬وإذا‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬اتباع‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأخطاء‭ ‬فمن‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬بصدد‭ ‬موجة‭ ‬إصابة‭ ‬جديدة‭ ‬أشد‭ ‬قوة‭ ‬وأكثر‭ ‬انتشارًا‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬جموع‭ ‬البريطانيين‭.‬

{ انتهى  }
bottom of page