top of page

مقالات رئيس المركز 

د. عمر الحسن

Picture No.3.JPG
22/5/2021

الـحقـائـق الـثـابـتـة فــي الـرد عـلى مزاعم 13 عضوا بالـكـونـجـرس بـشأن حـقـوق الإنسان في البحرين

ردًّا‭ ‬على‭ ‬رسائل‭ ‬13‭ ‬عضوًا‭ ‬في‭ ‬الكونجرس‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬مجلسي‭ ‬الشيوخ‭ ‬والنواب‮»‬‭ ‬بلا‭ ‬عنوان‭ -‬أي‭ ‬غير‭ ‬موجهة‭ ‬لأحد‭- ‬ولكن‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬أمريكيون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬نشرتها‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬مع‭ ‬ترجمتها‭ ‬إلى‭ ‬العربية،‭ ‬وكأنها‭ ‬أعدت‭ ‬خصيصًا‭ ‬لها،‭ ‬وهي‭ ‬منظمة‭ ‬مسجلة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ومقرها‭ ‬واشنطن،‭ ‬يديرها‭ ‬بحريني‭ ‬مطلوب‭ ‬للعدالة،‭ ‬تعاونه‭ ‬إيرانية‭ ‬كانت‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬قناة‭ ‬العالم‭ ‬الإيرانية،‭ ‬وثالث‭ ‬لبناني‭ ‬من‭ ‬الجنوب،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬أنها‭ ‬منظمة‭ ‬ليست‭ ‬أمريكية‭ ‬كما‭ ‬تدعي،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬تم‭ ‬تسجيلها‭ ‬هناك،‭ ‬ويعتبر‭ ‬نشر‭ ‬هذه‭ ‬الرسائل‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬اختراق‭ ‬كبير‭ ‬لأعمال‭ ‬أعضاء‭ ‬الكونجرس‭.‬

وتضمنت‭ ‬الرسائل‭ ‬انتقادات‭ ‬ومعلومات‭ ‬وافتراءات‭ ‬مضللة‭ ‬وبعيدة‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة‭ ‬حول‭ ‬وضع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

وقد‭ ‬قام‭ ‬السفير‭ ‬د‭. ‬‮«‬عمر‭ ‬الحسن‮»‬،‭ ‬بالكتابة‭ ‬إلى‭ ‬النواب‭ ‬الثلاثة‭ ‬عشر‭ ‬وإلى‭ ‬رئيسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬نانسي‭ ‬بيلوسي‭ ‬ورئيسة‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬كاميلا‭ ‬هاريس‭ ‬برد‭ ‬موثق‭ ‬بالحقائق‭ ‬والأرقام‭ ‬على‭ ‬انتقادات‭ ‬أعضاء‭ ‬الكونجرس،‭ ‬يوضح‭ ‬ويفند‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬بهذه‭ ‬المراسلات‭ ‬من‭ ‬مغالطات‭. ‬وقبل‭ ‬تناول‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬الانتقادات‭ ‬وجه‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬الصريحة‭ ‬إلى‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭: ‬

1-‭ ‬هل‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الانتقادات‭ ‬والمعلومات‭ ‬والتي‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬الرسائل‭ ‬المشكوك‭ ‬في‭ ‬صحتها‭ ‬ودقتها‭ ‬وغير‭ ‬المعنونة‭ ‬لأحد،‭ ‬تخدم‭ ‬قضايا‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬أم‭ ‬أنها‭ ‬تخدم‭ ‬أهداف‭ ‬منظمة‭ ‬أمريكيون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التي‭ ‬استخدمت‭ ‬ونشرت‭ ‬هذه‭ ‬الرسائل‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬بشعار‭ ‬الكونجرس‭ ‬وبأسماء‭ ‬أصحابها‭ ‬باللغتين‭ ‬العربية‭ ‬والانجليزية‭ ‬بهدف‭ ‬تشويه‭ ‬ملف‭ ‬البحرين‭ ‬الحقوقي،‭ ‬ومن‭ ‬يقرأ‭ ‬هذه‭ ‬الرسائل‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬هذه‭ ‬المنظمة‭ ‬يظن‭ ‬فورًا‭ ‬أنها‭ ‬تتبع‭ ‬الكونجرس‭ ‬أو‭ ‬أنها‭ ‬وحدة‭ ‬من‭ ‬وحداته؟

2-‭ ‬مهام‭ ‬أعضاء‭ ‬الكونجرس‭ ‬خدمة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬فكيف‭ ‬يسمح‭ ‬النواب‭ ‬بأن‭ ‬تستغل‭ ‬اسماؤهم‭ ‬ومواقعهم‭ ‬وشعار‭ ‬الكونجرس‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬منظمة‭ ‬معادية‭ ‬للبحرين‭ ‬ومن‭ ‬أشخاص‭ ‬هاربين‭ ‬تشجع‭ ‬على‭ ‬العنف‭ ‬والفوضى‭ ‬ومخالفة‭ ‬النظام‭ ‬وتتعاون‭ ‬وتنسق‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬هي‭ ‬تدعم‭ ‬الإرهاب‭ ‬الدولي؟

3-‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬المنظمة‭ ‬والأعضاء‭ ‬الذين‭ ‬استخدموا‭ ‬موقعها‭ ‬لتشويه‭ ‬سمعة‭ ‬البحرين‭ ‬والإساءة‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬تضمنته‭ ‬رسائلهم‭ ‬من‭ ‬انتقادات؟‭ ‬

4-‭ ‬وأخيرا‭ ‬كيف‭ ‬لأعضاء‭ ‬الكونجرس‭ ‬السماح‭ ‬لأنفسهم‭ ‬بالإساءة‭ ‬لدولة‭ ‬صديقة‭ ‬وحليفة‭ ‬بمثل‭ ‬هذه‭ ‬الطريقة‭ ‬وهذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬البعيد‭ ‬عن‭ ‬المهنية‭ ‬وعن‭ ‬مهام‭ ‬أعضاء‭ ‬الكونجرس‭ ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬يمكنهم‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬واستجلاء‭ ‬الحقيقة‭ ‬منهم؟

كان‭ ‬الأولى‭ ‬بهم‭ ‬كأعضاء‭ ‬في‭ ‬الكونجرس‭ ‬الأمريكي‭ ‬العريق‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتبنوا‭ ‬مزاعم‭ ‬وتفسيرات‭ ‬مغلوطة‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬مبهمة‭ ‬أو‭ ‬منحازة‭ ‬أو‭ ‬معادية‭ ‬أن‭ ‬يتواصلوا‭ ‬مع‭ ‬مجلسي‭ ‬النواب‭ ‬والشورى‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬قيام‭ ‬وفد‭ ‬بزيارة‭ ‬البحرين‭ ‬للاستماع‭ ‬إلى‭ ‬وجهة‭ ‬النظر‭ ‬الأخرى،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬جهة‭ ‬واحدة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أفقد‭ ‬هذه‭ ‬المراسلات‭ ‬مصداقيتها،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬التشهير‭ ‬بالبحرين‭ ‬والإضرار‭ ‬بشعبها‭ ‬وبأمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬وتهديد‭ ‬السلم‭ ‬الأهلي‭.‬

وأظهر‭ ‬د‭. ‬‮«‬الحسن‮»‬‭ ‬مدى‭ ‬إصرار‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأعضاء‭ ‬على‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬البحريني‭ ‬الداخلي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مطالبتهم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬باستخدام‭ ‬نفوذها‭ ‬لاتخاذ‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬للتصدي‭ ‬لانتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحمايتها‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وفي‭ ‬رده‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬التاريخية‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬سجلاً‭ ‬مشجعًا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬إداراتها‭ ‬السابقة‭ ‬يمنحها‭ ‬حق‭ ‬تقييم‭ ‬الآخرين،‭ ‬ففاقد‭ ‬الشيء‭ ‬لا‭ ‬يعطيه،‭ ‬ضاربا‭ ‬مثالا‭ ‬بما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬غزو‭ ‬واحتلال‭ ‬أمريكي‭ ‬للعراق‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬موافقة‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وبحجج‭ ‬كاذبة،‭ ‬وتدميره‭ ‬وتقسيمه‭ ‬وتشريد‭ ‬وتهجير‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬شعبه‭ ‬عام‭ ‬2003،‭ ‬وقتل‭ ‬واعتقال‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬وتعذيبهم،‭ ‬فضلا‭ ‬عما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬أخرى،‭ ‬مثل‭ ‬أفغانستان‭ ‬وليبيا‭ ‬وسوريا‭ ‬واليمن،‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬الدول‭ ‬الفاشلة،‭ ‬ويكفي‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬معتقل‭ ‬‮«‬غوانتنامو‮»‬‭ ‬السيئ‭ ‬السمعة،‭ ‬الذي‭ ‬مورست‭ ‬فيه‭ ‬كافة‭ ‬أشكال‭ ‬التنكيل‭ ‬والتعذيب‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬700‭ ‬معتقل‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬محاكمات،‭ ‬مضافًا‭ ‬إليها‭ ‬عشرات‭ ‬السجون‭ ‬السرية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬العالم،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أعمال‭ ‬القتل‭ ‬العنصرية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الشرطة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بشكل‭ ‬ممنهج،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التدخلات‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الدول‭ ‬ليست‭ ‬لخدمة‭ ‬قضايا‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬لخدمة‭ ‬أجندات‭ ‬خاصة،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لم‭ ‬تعطِ‭ ‬الحق‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وأعضاء‭ ‬الكونجرس‭ ‬ولا‭ ‬لغيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬الوصاية‭ ‬على‭ ‬حالة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ولم‭ ‬يخوِّل‭ ‬ميثاقها‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬تنفيذ‭ ‬نصوصه‭ ‬على‭ ‬دولة‭ ‬أو‭ ‬جهة‭ ‬بعينها،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬المطلب‭ ‬يخل‭ ‬بمبدأ‭ ‬عدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬الداخلي‭ ‬للدول‭ ‬المستقرة‭ ‬ذات‭ ‬السيادة‭. ‬

ومن‭ ‬نواحٍ‭ ‬عديدة،‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الادعاءات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬المراسلات‭ ‬مردود‭ ‬عليها‭ ‬ليس‭ ‬بالقول‭ ‬ولكن‭ ‬بواقع‭ ‬أفعال‭ ‬المملكة‭ ‬التي‭ ‬تُنفذ‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬فما‭ ‬حققته‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تعزيز‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وحفظ‭ ‬وصون‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬يبرهن‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سطحية‭ ‬وسذاجة‭ ‬هذه‭ ‬الانتقادات،‭ ‬بل‭ ‬يثبت‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تخوض‭ ‬تجربة‭ ‬من‭ ‬أنجح‭ ‬التجارب‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬

ادعى‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬أصبحت‭ ‬أقل‭ ‬أمانًا،‭ ‬فكان‭ ‬رد‭ ‬الدكتور‭ ‬الحسن‭ ‬أن‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬حلت‭ ‬في‭ ‬المراتب‭ ‬الأولى‭ ‬عربيًا‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬أمانًا‭ ‬بالعالم‭ ‬في‭ ‬2020،‭ ‬حيث‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الخامسة‭ ‬عربيًا،‭ ‬والـ22‭ ‬عالميًا،‭ ‬وانخفض‭ ‬عدد‭ ‬العمليات‭ ‬الإرهابية‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬صفرا‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬وفقًا‭ ‬لتقرير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬حول‭ ‬الإرهاب،‭ ‬ومعدلات‭ ‬الجريمة‭ ‬هي‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬كما‭ ‬أوضح‭ ‬تقرير‭ ‬السعادة‭ ‬العالمي‭ ‬لعام‭ ‬2021‭ ‬أنها‭ ‬احتلت‭ ‬المرتبة‭ ‬الـ35‭ ‬عالميًا‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬149‭ ‬دولة،‭ ‬مع‭ ‬مجموع‭ ‬نقاط‭ ‬6‭.‬174‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬10،‭ ‬ومن‭ ‬ناحية‭ ‬السعادة‭ ‬الوطنية‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2018‭ ‬و2020،‭ ‬تم‭ ‬تصنيفها‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬الأعلى‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬كما‭ ‬صنفها‭ ‬تقرير‭ ‬منظمة‭ ‬انترنيشنز‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2021‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬كأفضل‭ ‬الوجهات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬للعمل‭ ‬والإقامة‭.‬

وحول‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالعملية‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬أكد‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬إقرار‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬عام‭ ‬2001،‭ ‬استطاعت‭ ‬المملكة‭ ‬أن‭ ‬ترسخ‭ ‬الأطر‭ ‬المؤسسية‭ ‬والتشريعية‭ ‬للعمل‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬استدامة‭ ‬إنجازاتها‭ ‬الديمقراطية‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬راسخة‭ ‬من‭ ‬حكم‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬والعدالة‭ ‬والمساواة،‭ ‬وتكريس‭ ‬المشاركة‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار،‭ ‬مما‭ ‬أكسبها‭ ‬تقدير‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬حيث‭ ‬ارتفع‭ ‬حجم‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية،‭ ‬وتشكلت‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬بمختلف‭ ‬توجهاتها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إنشاء‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬الجمعيات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬والمهنية،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وفقًا‭ ‬لمبادئ‭ ‬باريس،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬الأخرى‭. ‬وشهدت‭ ‬البحرين‭ ‬إجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬تشريعية‭ ‬نزيهة‭ ‬وشفافة‭ ‬في‭ ‬الأعوام‭ ‬2002‭ ‬و2006‭ ‬و2010‭ ‬و2011‭ ‬و2014‭ ‬و2018،‭ ‬وفي‭ ‬انتخابات‭ ‬2006‭ ‬و2010‭ ‬فازت‭ ‬المعارضة‭ ‬بأغلبية‭ ‬نسبية‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭. ‬وزادت‭ ‬عدد‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬275‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬إلى‭ ‬631‭ ‬جمعية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬معني‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وعددها‭ ‬9‭ ‬منظمات‭.‬

وفي‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬مزاعم‭ ‬وجود‭ ‬قيود‭ ‬على‭ ‬حرية‭ ‬التعبير،‭ ‬وعلى‭ ‬النشر‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬كفلها‭ ‬الميثاق‭ ‬الوطني‭ ‬وكذلك‭ ‬الدستور،‭ ‬وتم‭ ‬توفير‭ ‬الآليات‭ ‬والقنوات‭ ‬الشرعية‭ ‬للتعبير‭ ‬السلمي‭ ‬عن‭ ‬الرأي‭ ‬وليس‭ ‬بنشر‭ ‬الفوضى‭ ‬ومخالفة‭ ‬النظام،‭ ‬ومنها‭: ‬السماح‭ ‬بتنظيم‭ ‬الندوات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬والمظاهرات‭ ‬والمحاضرات‭ ‬والحلقات‭ ‬النقاشية،‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ ‬خلال‭ ‬الأعوام‭ ‬من‭ (‬2001‭ ‬حتى‭ ‬2020‭ ‬نحو‭ ‬5620‭)‬،‭ ‬أتيح‭ ‬فيها‭ ‬للجميع‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬والإدلاء‭ ‬بآرائه،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تنظيم‭ ‬1589‭ ‬اعتصامًا‭ ‬ومسيرة‭ ‬ومظاهرة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬حتى‭ ‬اليوم،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إنشاء‭ ‬النقابات‭ ‬العمالية‭ (‬79‭ ‬نقابة‭)‬،‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ (‬631‭). ‬ولدى‭ ‬البحرين‭ ‬مؤسسات‭ ‬وجمعيات‭ ‬ولجان‭ ‬مستقلة‭ ‬تضمن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬عددها‭ (‬28‭) ‬ما‭ ‬بين‭ ‬حكومية‭ ‬وبرلمانية‭ ‬وأهلية،‭ ‬من‭ ‬بينها‭: (‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭)‬،‭ ‬و‭(‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭)‬،‭ ‬و‭(‬وحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‭ ‬بسوء‭ ‬المعاملة‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬العدل‭)‬،‭ ‬و‭(‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭)‬،‭ ‬و‭(‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬العليا‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭)‬،‭ ‬ولجنتي‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب،‭ ‬كما‭ ‬وصل‭ ‬عدد‭ ‬المشتركين‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬مليوني‭ ‬مشترك،‭ ‬والبحرين‭ ‬الرابعة‭ ‬عالميًّا‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬استخدام‭ ‬الإنترنت،‭ ‬وفقًا‭ ‬لتقرير‭ ‬التنافسية‭ ‬العالمية‭ ‬2019‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬ذكر‭ ‬المراسلات‭ ‬أن‭ ‬السلطات‭ ‬البحرينية‭ ‬تقوم‭ ‬بحل‭ ‬جميع‭ ‬جمعيات‭ ‬المعارضة،‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬د‭. ‬‮«‬الحسن‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬أجازت‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬منذ‭ ‬تولي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬السلطة‭ ‬عام‭ ‬1999؛‭ ‬إنشاء‭ ‬جمعيات‭ ‬سياسية‭ ‬‮«‬أحزاب‮»‬‭ ‬وصل‭ ‬عددها‭ ‬حتى‭ ‬تاريخه‭ ‬‮«‬16‮»‬،‭ ‬تضم‭ ‬شتى‭ ‬ألوان‭ ‬الطيف‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬سحب‭ ‬ترخيص‭ ‬أي‭ ‬جمعية‭ ‬بسبب‭ ‬كونها‭ ‬جمعية‭ ‬معارضة‭. ‬وبشأن‭ ‬سحب‭ ‬ترخيص‭ ‬جمعيتي‭ (‬الوفاق‭ ‬ووعد‭)‬،‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬له‭ ‬أسبابا‭ ‬أخرى،‭ ‬حيث‭ ‬قامتا‭ ‬بممارسات‭ ‬تهدد‭ ‬أمن‭ ‬الدولة‭ ‬والسلم‭ ‬الأهلي،‭ ‬وتضعهما‭ ‬تحت‭ ‬طائلة‭ ‬القانون‭ ‬بعد‭ ‬وقوعهما‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التجاوزات‭ ‬لقانون‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭.‬

وحول‭ ‬مزاعم‭ ‬النواب‭ ‬بإعدام‭ ‬المدافعين‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والصحفيين‭ ‬وقادة‭ ‬المعارضة،‭ ‬بيّن‭ ‬أن‭ ‬تنفيذ‭ ‬عقوبة‭ ‬الإعدام‭ ‬نادر‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وباعتراف‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬هي‭ ‬الأقل‭ ‬عالميًا،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يُنفَّذ‭ ‬حكم‭ ‬الإعدام‭ ‬منذ‭ ‬استقلال‭ ‬البحرين‭ ‬عام‭ ‬1971‭ ‬حتى‭ ‬اليوم،‭ ‬أي‭ ‬بعد‭ ‬50‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬انتهاء‭ ‬الحماية‭ ‬البريطانية‭ ‬وإعلان‭ ‬الاستقلال،‭ ‬إلا‭ ‬على‭ ‬10‭ ‬حالات،‭ ‬وتتم‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬التي‭ ‬تقضي‭ ‬بعقوبة‭ ‬الإعدام‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬خطيرة‭ ‬ومحددة‭.‬

وعن‭ ‬احتجاز‭ ‬متظاهرين‭ ‬ومنتقدين‭ ‬للحكومة‭ ‬واتهامهم‭ ‬بالإرهاب،‭ ‬رد‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬حالات‭ ‬الاحتجاز‭ ‬والاعتقال،‭ ‬ترجع‭ ‬إلى‭ ‬جهات‭ ‬التحقيق،‭ ‬ووفقًا‭ ‬لحجم‭ ‬وخطورة‭ ‬الاتهام‭ ‬الموجه‭ ‬إلى‭ ‬الأشخاص،‭ ‬ولا‭ ‬يتم‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬بسبب‭ ‬موقفه‭ ‬السياسي‭ ‬أو‭ ‬حرية‭ ‬التعبير،‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬ارتكب‭ ‬جريمة‭ ‬يعاقب‭ ‬عليها‭ ‬القانون،‭ ‬وهؤلاء‭ ‬تتم‭ ‬محاكمتهم‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬المتعارف‭ ‬عليها‭ ‬دوليًّا،‭ ‬باتهامات‭ ‬محددة،‭ ‬ودرجات‭ ‬التقاضي‭ ‬المتعارف‭ ‬عليها‭.‬

وادعى‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬اعتقال‭ ‬وتعذيب‭ ‬وسوء‭ ‬معاملة‭ ‬المحتجزين،‭ ‬فكان‭ ‬الرد‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬لا‭ ‬تتهاون‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬التعذيب،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬تقرير‭ ‬‮«‬اللجنة‭ ‬البحرينية‭ ‬المستقلة‭ ‬لتقصي‭ ‬الحقائق‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تشكيلها‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬الذي‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التعذيب‭ ‬فردي،‭ ‬وليس‭ ‬نهجًا‭ ‬حكوميًّا،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تشكيل‭ ‬‮«‬وحدة‭ ‬تحقيق‭ ‬خاصة‮»‬‭ ‬تابعة‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬تختص‭ ‬بالتحقيق‭ ‬في‭ ‬ادعاءات‭ ‬التعذيب‭ ‬والمعاملة‭ ‬القاسية‭ ‬والمهينة‭ ‬وفقا‭ ‬لمبادئ‭ ‬إسطنبول‭ ‬الدولية،‭ ‬وتم‭ ‬تركيب‭ ‬أجهزة‭ ‬سمعية‭ ‬وبصرية‭ ‬ووضع‭ ‬كاميرات‭ ‬المراقبة‭ ‬في‭ ‬غرف‭ ‬التحقيق‭ ‬والاستجواب،‭ ‬والتوقيع‭ ‬على‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬مع‭ ‬منظمة‭ ‬الصليب‭ ‬الأحمر‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2011؛‭ ‬تسمح‭ ‬بموجبها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬للمنظمة‭ ‬بمراقبة‭ ‬وتقييم‭ ‬أوضاع‭ ‬السجون‭ ‬ومراكز‭ ‬الاحتجاز‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬وتقاريرها‭ ‬تدحض‭ ‬كل‭ ‬الادعاءات‭ ‬التي‭ ‬تنشرها‭ ‬جماعات‭ ‬التمرد‭ ‬والضلال‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بعدم‭ ‬مساءلة‭ ‬قوات‭ ‬الأمن،‭ ‬كان‭ ‬رده‭ ‬واضحا‭ ‬بأن‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬فيها‭ ‬تجاوزات‭ ‬بالسجون‭ ‬ومراكز‭ ‬الاعتقال‭ ‬تم‭ ‬إخضاعها‭ ‬لعمليات‭ ‬تحقيق،‭ ‬وتقديم‭ ‬المتجاوزين‭ ‬للمحاكمة،‭ ‬والحكم‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬ممن‭ ‬ثبت‭ ‬عليهم‭ ‬مخالفة‭ ‬القانون‭ ‬بعقوبات‭ ‬رادعة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬لدى‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬إدارة‭ ‬التدقيق‭ ‬الداخلي‭ ‬والتحقيقات‭ ‬التي‭ ‬تتلقى‭ ‬وتفحص‭ ‬الشكاوى‭ ‬ضد‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬كآلية‭ ‬للإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬سوء‭ ‬معاملة‭ ‬السجناء،‭ ‬وتم‭ ‬إصدار‭ ‬مدونة‭ ‬سلوك‭ ‬لرجال‭ ‬الأمن،‭ ‬وإقرار‭ ‬برنامج‭ ‬تدريبي‭ ‬دولي‭ ‬يخضع‭ ‬له‭ ‬الموظفون‭ ‬في‭ ‬مجالي‭ ‬الأمن‭ ‬والقضاء،‭ ‬لتدريبهم‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والقانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭ ‬والإلمام‭ ‬به‭.‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬اتهام‭ ‬المملكة‭ ‬بتجريد‭ ‬أشخاص‭ ‬من‭ ‬جنسيتهم‭ ‬بسبب‭ ‬آرائهم‭ ‬المعارضة،‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬الجنسية‭ ‬يجيز‭ ‬سحبها‭ ‬ممن‭ ‬يقوم‭ ‬بأعمال‭ ‬إرهابية‭ ‬أو‭ ‬يشجع‭ ‬عليها،‭ ‬أو‭ ‬ينضم‭ ‬لجماعات‭ ‬محظورة‭ ‬أو‭ ‬ينخرط‭ ‬بالخدمة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬أجنبية‭ ‬دون‭ ‬موافقة‭ ‬الحكومة،‭ ‬أو‭ ‬يساعد‭ ‬دولة‭ ‬مُعادية،‭ ‬أو‭ ‬جنّد‭ ‬الشباب‭ ‬وغرر‭ ‬بهم‭ ‬للذهاب‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬أخرى؛‭ ‬للتدريب‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بأعمال‭ ‬إرهابية،‭ ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬تتبعه‭ ‬البحرين‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬عما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬دول‭ ‬مثل‭ ‬أمريكا‭ ‬وكندا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وألمانيا‭ ‬وأستراليا‭ ‬وغيرها‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬الزعم‭ ‬بوجود‭ ‬محاكمات‭ ‬جائرة‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية،‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬د‭.‬‮«‬الحسن‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬تعتز‭ ‬بنزاهة‭ ‬واستقلالية‭ ‬سلطتها‭ ‬القضائية،‭ ‬باعتبارها‭ ‬ضمانة‭ ‬أساسية‭ ‬لترسيخ‭ ‬العدالة‭ ‬وحماية‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات،‭ ‬وتوفر‭ ‬نظما‭ ‬عصرية‭ ‬للعدالة‭ ‬والإصلاح،‭ ‬مثل‭ ‬تطبيق‭ ‬نظام‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬بمقتضى‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬18‭ ‬لسنة‭ ‬2017،‭ ‬وهو‭ ‬النظام‭ ‬الذي‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والذي‭ ‬سبقت‭ ‬المملكة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬بتطبيقه‭ ‬وحققت‭ ‬بمقتضاه‭ ‬ارتقاء‭ ‬حقوقيا،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المتهمين‭ ‬يخضعون‭ ‬لمحاكمات‭ ‬عادلة‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية،‭ ‬بعد‭ ‬توجيه‭ ‬اتهامات‭ ‬محددة،‭ ‬وتمر‭ ‬محاكمتهم‭ ‬بدرجات‭ ‬التقاضي‭ ‬المتعارف‭ ‬عليها‭ ‬دوليًّا‭ ‬بوجود‭ ‬المحامين‭ ‬والأهالي‭ ‬وممثلين‭ ‬لبعض‭ ‬السفارات‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬وهذا‭ ‬يفند‭ ‬الادعاءات‭ ‬بخصوص‭ ‬محاكمات‭ ‬أشخاص‭ ‬وردت‭ ‬اسماؤهم‭ ‬في‭ ‬المراسلات‭.‬

ومع‭ ‬وجود‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأسباب‭ ‬القوية،‭ ‬تمنى‭ ‬على‭ ‬أعضاء‭ ‬الكونجرس‭ ‬ضرورة‭ ‬عدم‭ ‬إطلاق‭ ‬أحكام‭ ‬باطلة،‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬النظرة‭ ‬السطحية‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬قضايا‭ ‬وملفات‭ ‬حساسة‭ ‬تتعلق‭ ‬بأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬دول‭ ‬أعضاء‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬‮«‬تسييس‮»‬‭ ‬قضايا‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬واتخاذها‭ ‬أداة‭ ‬للضغط،‭ ‬هو‭ ‬انتهاك‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ولكل‭ ‬القواعد‭ ‬والقوانين‭ ‬الدولية‭.‬

وفي‭ ‬النهاية،‭ ‬استبعد‭ ‬د‭.‬‮«‬الحسن‮»‬‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬أعضاء‭ ‬البرلمان‭ ‬الأمريكي‭ ‬بعناصره‭ ‬وإداراته‭ ‬وأجهزته‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬حقيقة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬سياسية‭ ‬وإنسانية‭ ‬واجتماعية‭ ‬واقتصادية‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬قصيرة‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬الدول،‭ ‬ولا‭ ‬يعرفون‭ ‬حجم‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‭ ‬التي‭ ‬تجابه‭ ‬المملكة‭. ‬

وختم‭ ‬رده‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬قصورًا‭ ‬في‭ ‬تفسير‭ ‬هذه‭ ‬الرسائل‭ ‬لجميع‭ ‬جوانب‭ ‬حالة‭ ‬تقدم‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وخاصة‭ ‬منذ‭ ‬تولى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الامانة‭ ‬عام‭ ‬1999،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬اعترف‭ ‬به‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بانتخاب‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬عضوًا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وانتخابها‭ ‬لعضوية‭ ‬المجلس‭ ‬مرتين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬في‭ ‬عامي‭ ‬2006‭ ‬و2009‭.‬

‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬الخليج‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ - ‬لندن

{ انتهى  }
bottom of page