العدد (59) خريف 2009
صدر عن مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية العدد الجديد من مجلته الفصلية "شؤون خليجية"، متضمنًا جملة قضايا طرحها وناقشها عبر أبوابه المختلفة، مسلطًا الضوء على دائرة دول مجلس التعاون، ناقلاً تركيزه بعد ذلك إلى الدائرتين العربية والإقليمية، وأخيرًا الدائرة الدولية.
وباعتبارها بؤرة تركيزه جاء ملف العدد هذه المرة تحت عنوان "الحالة الباكستانية وتداعياتها على أمن دول مجلس التعاون الخليجي" ـ ليناقش تأثيرات ما تشهده باكستان على ساحتيها الأمنية والسياسية من توترات على جوارها الجغرافي، والذي تعد منطقة الخليج العربي جزءًا منه، ذلك في إطار أربعة محاور.. حدد الأول ملامح خريطة القوى السياسية الباكستانية ومستقبل الاستقرار الداخلي فيها، ليخلص بعد ذلك إلى ضرورة وضع رؤية سياسية تضمن الخروج بالدولة الباكستانية من عنق الزجاجة عبر: تعزيز الديمقراطية، وترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، وتحقيق الاستقرار الداخلي، والحد من التدخلات الخارجية خاصة الأمريكية.
أما المحور الثاني فقد رسم صورة للمشهد الأمني الراهن في باكستان من خلال تحديد أسباب تواجد تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" على أراضيها واستراتيجيتها هي والولايات المتحدة لمواجهتهما، وإشكالية أمن الترسانة النووية الباكستانية، والعلاقة بين تجارة المخدرات في أفغانستان وتمويل الأنشطة الإرهابية في باكستان، ليصل إلى نتيجة مؤداها أن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان سوف يساعد على عودة الاستقرار الأمني إلى الساحة الباكستانية، خاصة بعد الفشل الذي منيت به الاستراتيجيات الأمريكية المختلفة للقضاء على تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان".
وجاء المحور الثالث ليعرض للعلاقات الاقتصادية الباكستانية ـ الخليجية؛ حيث أوضح أن هناك العديد من المقومات لبناء علاقات تعاون اقتصادي فعال بين الجانبين يمكن توظيفها لحل العديد من المشكلات التي تواجه الجانبين كتأمين إمدادات النفط والغاز لباكستان، وتوفير فرص الاستثمار المتنوعة لرؤوس الأموال الخليجية، والإسهام في حل مشكلات الأمن الغذائي التي يعانيان منها.
وأخيرًا ركز المحور الرابع على تداعيات تطور الأوضاع في باكستان على دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال إيضاح التأثير السياسي والأمني، عارضًا لسيناريوهات الأوضاع المختلفة في باكستان وتداعياتها المختلفة على هذه الدول، موضحًا كيفية تعاملها مع كل سيناريو، وصولاً إلى طرح رؤية لاستراتيجية فعالة لتعامل دول المجلس مع الأوضاع في باكستان.
وتحت عنوان "القيادة الفلسطينية.. هل من سبيل للإصلاح؟!"، جاءت افتتاحية العدد، لتقدم تقييمًا لأداء رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، مستعرضة مسيرة عمله السياسي منذ أن كان عضوًا في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ثم عضوًا بالمجلس الوطني الفلسطيني عام 1968، ثم مشاركته في المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، حتى اختياره أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1996، لتركز على فترة توليه رئاسة السلطة منذ عام 2005، وما تبعها من خسائر، سواء على صعيد الوحدة الفلسطينية، أو على صعيد عملية السلام المتعثرة، وهي الظروف التي استغلتها إسرائيل لتعمل آلة القتل والتدمير في الشعب الفلسطيني.
وانتهت الافتتاحية بالدعوة إلى إصلاح القيادة الفلسطينية وإيجاد زعامة وطنية قادرة على تجاوز الانتماءات الفصائلية، ولم الشمل الفلسطيني وصيانة وحدته، مع التمسك بمواقف قوية وضاغطة إزاء إسرائيل من خلال رؤية واضحة وقادرة على إيجاد موقف وطني ومخلص لحماية الحقوق الفلسطينية.
وأفرد باب الدراسات صفحاته لثلاث دراسات: الأولى بعنوان: "المظلة الدفاعية الأمريكية ومستقبل الأمن في منطقة الخليج"؛ حيث تناولت الدلالات والأهداف الاستراتيجية لاقتراح وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" في 22/7/2009 توفير "مظلة دفاعية" للمنطقة، إذا ما تمكنت إيران من الحصول على السلاح النووي، مع إلقاء الضوء على آلية عملها وتداعياتها على الأمن في المنطقة، والموقف العربي منها، لتخلص إلى طرح رؤية مستقبلية للأمن في منطقة الخليج في ضوء الاقتراح الأمريكي.
أما الدراسة الثانية فجاءت بعنوان: "الموقف الأمريكي من قضية القدس..رصد كرنولوجي"، إذ قدمت تتبعًا زمنيًا للموقف الأمريكي من قضية القدس منذ عام 1947 وحتى الآن، وتأثير هذه المواقف على وضعية القضية باعتبارها إحدى قضايا التفاوض الرئيسية.
وأخيرًا أتت الدراسة الثالثة بعنوان "قراءة في مستقبل حركة فتح بعد مؤتمرها السادس"؛ حيث ناقشت أعمال المؤتمر الذي عقد في الفترة من 4-15/8/2009، عارضة لنشأة "فتح" وتطورها الفكري، والهيكل التنظيمي لها، والمؤتمرات الخمسة السابقة التي عقدتها، والأسباب التي أدت إلى تأخر انعقاد مؤتمرها السادس، راصدة الظروف التي أحاطت بعقد المؤتمر والقضايا التي ناقشها، لتخلص في النهاية إلى تقديم قراءة تحليلية لما دار به، وتداعيات نتائجه على مستقبل الحركة.
وعرض باب "قضايا ومتابعات" لعدة موضوعات، منها: "الغرب.. هل يسعى لإضعاف الاقتصاد الخليجي؟"، "أمن الفرد العربي من وجهة نظر تقرير التنمية البشرية 2009"، "قراءة في مقومات الوحدة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون الخليجي"، "في ضوء تراجع شعبيته.. أوباما في ميزان التقييم الأمريكي"، "الائتلاف العراقي الجديد.. بداية لعراق مستقر أم صراع على مكاسب انتخابية؟"، وغيرها.
وأخيرًا تضمن بابا "عالم الكتب" و"ندوات مؤتمرات" عدة قضايا أخرى، منها: "الاتحاد النقدي الخليجي والعملة الخليجية المشتركة"، "إيران من الداخل.. تحولات القيادة السياسية من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية"، "تقييم مهمة قوات "إيساف" في أفغانستان".. وغيرها.
العدد (58) صيف2009
صدر عن مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية العدد الجديد من مجلته الفصلية "شؤون خليجية"، وتتضمن جملة من الموضوعات والقضايا التي تركز على دول مجلس التعاون خاصة والعربية عامة.
وجاء ملف العدد هذه المرة تحت عنوان "اتجـاهات التغيير الديمقـراطي بالشــرق الأوسط.. قراءة في انتخابات إيران والكويت ولبنان" ـ ليناقش اتجاهات التغيير الديمقراطي بمنطقة الشرق الأوسط عبر تحليل فعاليات وتداعيات الانتخابات الإيرانية والكويتية واللبنانية التي عقدت خلال شهري مايو ويونيو، وذلك في إطار ثلاثة محاور، يناقش الأول الانتخابات الرئاسية الإيرانية من خلال وصف الظروف التي أحاطت بها على الصعيدين الداخلي والخارجي، مع إلقاء الضوء على أبرز ملامح المشهد الانتخابي، من حيث نظامه القانوني وملامح الهيئة الناخبة، إلى جانب المرشحين الأربعة الذين أقرهم مجلس صيانة الدستور من أصل 475 مرشحًا، والبرامج التي طرحها كل منهم والقوى التي يمثلها.
ثم ينتقل المحور لمناقشة التداعيات المترتبة على إعلان النتائج، ولاسيما على المستويين الداخلي والخارجي، بالتركيز على الجدل الذي أثارته حول مبدأ "ولاية الفقيه" وصلاحيات المرشد الأعلى، لينتهي بطرح سيناريوهات محتملة لمستقبل النظام الإسلامي الإيراني.
أما المحور الثاني، فيتناول خصوصية التجربة الديمقراطية الكويتية، وجذور الأزمة السياسية التي تعانيها، من خلال شرح الأبعاد الدستورية والسياسية والمجتمعية المتسببة فيها، ثم يتطرق إلى فعاليات انتخابات 2009 وما تبعها من أحداث، انتهاءً بطرح رؤية لتحقيق الاستقرار السياسي بالكويت.
وأخيرًا يعالج المحور الثالث الانتخابات اللبنانية بتوضيح خصوصية النظام الانتخابي، مع توصيف المشهد الانتخابي لعام 2009 من حيث القوى المتنافسة الرئيسية والبرامج التي طرحتها، ثم يعرض نتائجها ويحلل ردود الفعل بشأنها، داخليًا وإقليميًا ودوليًا، ليضع في النهاية عدة سيناريوهات بشأن المشهد السياسي اللبناني.
وتحت عنوان "بعد 6 أشهر على تولي "أوباما".. نريد أفعالاً لا أقوالاً" يأتي رأي المجلة، ليقدم تقييمًا لأداء الإدارة الأمريكية الجديدة، خلال المائة وثمانين يومًا التي قضتها في السلطة، والذي انتهى إلى أنها لم – ولن – تختلف عن الإدارات السابقة، حتى وإن كانت، كما بدا من مواقفها السابقة، تتبنى وسائل وآليات "ناعمة" مختلفة لتحقيق مصالحها وأهدافها الاستراتيجية في المنطقة، والتي تتسم بالثبات والاستمرارية، ولا تتغير بتغير الإدارات، ويأتي على رأسها الانحياز المطلق والأعمى لتل أبيب على حساب الحقوق العربية المشروعة، وعدم تجرؤها على الضغط عليها.
وأفرد باب الدراسات صفحاته لأربع دراسات.. الأولى بعنوان: "دول مجلس التعاون الخليجي في التقارير الدولية الصادرة عام 2009.. الأبعاد وسبل الرد"، والتي رصدت أبرز ما جاء عن دول الخليج في 16 تقريرًا دوليًا صدرت في الفترة من 1 يناير حتى 30 يونيو 2009، مع توضيح كيفية الرد على ما ورد بها من انتقادات.
وجاءت الثانية تحت عنوان: "العمالة الأجنبية وإلغاء نظام الكفيل.. المواقف المتباينة والتداعيات"، وتناولت قضية العمالة الوافدة في دول مجلس التعاون ونشأة نظام الكفيل وآثار تطبيقه، وردود الفعل حول المبادرة البحرينية بإلغائه، مع إعطاء بعض المقترحات لإنجاحها من ناحية، والمتطلبات الخليجية للتغلب على تحدي العمالة الوافدة لديها من ناحية أخرى.
أما الدراسة الثالثة فكانت بعنوان "الاقتصاد العراقي بعد 6 سنوات من الاحتلال"، وناقشت أبرز تطورات الاقتصاد العراقي منذ عام 2003، والتحديات التي تواجهه، ولاسيما عقب تفجر الأزمة المالية العالمية، ثم تأتي الدراسة الرابعة بعنوان "الدور الاجتماعي والديني والسلوك السياسي لحركة "شاس" في إسرائيل"، والتي تعرضت بالشرح والتحليل لطبيعة وأبعاد الدور الاجتماعي والديني والسياسي الذي تلعبه حركة "شاس" في الحياة العامة الإسرائيلية، والعوامل التي تسهم في تناميها، وكذلك الآليات التي تعتمد عليها في الوصول إلى السلطة.
وعرض باب "قضايا ومتابعات" لعدة موضوعات، منها: "آفاق التعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون ورابطة الآسيان"، "العلاقات الكويتية ـ العراقية بين الرغبة في التعاون وإشكالية الملفات العالقة"، "سيناريوهات الأوضاع الأمنية في العراق بعد الانسحاب الأمريكي من المدن"، مبدأ "يهودية الدولة".. الجذور التاريخية والإجراءات الإسرائيلية لتطبيقه.. وغيرها.
هذا، فضلاً عن أبواب: "عالم الكتب" و"ندوات ومؤتمرات" و"بانوراما خليجية" والتي تضمنت العديد من الموضوعات والقضايا المهمة.
العدد (57) ربيع 2009
صدر عن مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية العدد الجديد من مجلته الفصلية "شؤون خليجية"، وتتضمن جملة من الموضوعات والقضايا التي تركز على دول مجلس التعاون خاصة والعربية عامة.
وجاء ملف العدد هذه المرة تحت عنوان "انعكاسات الأزمة المالية العالمية على التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب العربي" ـ ليناقش واقع العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، والفرص والتحديات التي يواجهانها في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية.
واحتوى الملف على أربعة محاور رئيسية، تناول الأول الوضع الاقتصادي الحالي في دول مجلس التعاون ودول المغرب العربي وحالة التعاون الاقتصادي القائمة بينهما، راصدًا مؤشرات حجم قوة العمل والناتج المحلي الإجمالي ومعدلات النمو وحجم التجارة الخارجية في الـ 11 دولة المنتمية للجانبين، ويقيم الثاني مجالات التعاون التجاري والتدفقات الاستثمارية القائمة بينهما.
وفيما يناقش الثالث تداعيات الأزمة المالية على الاقتصاد الخليجي، بدءًا بسياساته النفطية، وانتقالاً إلى الإيرادات ومجالات الاستثمار والعمالة، وصولاً إلى قطاع التمويل والشركات، ثم على دول المغرب العربي من حيث تأثيرها على الميزان التجاري وقطاع التمويل وقطاعات الإنتاج دون إغفال لآثارها الإيجابية مثل خفض تكاليف المشاريع، وإزالة بعض الاختناقات الاقتصادية.. يطرح المحور الرابع فرص التعاون المستقبلية بين دول الطرفين، من حيث انتقال العمالة بينها والفرص التي توفرها الخصخصة إلى جانب الاستثمارات في مجالات الصناعة والتجارة.
وتحت عنوان "تساؤلات حول أسباب الغياب العربي عن ديربان 2" يأتي رأي المجلة، ليناقش عجز الدول العربية عن استغلال إنجازات مؤتمر الأمم المتحدة الأول لمناهضة العنصرية "ديربان1" وعدم تحضيرها خلال ثماني سنوات تلته للمؤتمر الثاني والتعويل على الدعم الغربي المعروف اتجاهاتها ومواقفها ومصالحها مسبقًا، مع التطرق إلى تأثير هذا الغياب إقليميًا ودوليَا إلى جانب أهمية تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في مثل هذه المحافل.
وأفرد باب الدراسات صفحاته لثلاث دراسات.. الأولى بعنوان: "منتدى ومعرض البحرين.. والبحث عن شراكة أمنية دولية"، وتضمنت أبرز القضايا والمحاور التي ناقشها المنتدى الذي استضافته العاصمة البحرينية المنامة يومي 24 – 25 فبراير 2009 "بمشاركة 195 مسؤولاً حكوميًا و120 أكاديميًا و81 مشاركًا من القطاع الخاص و35 ممثلاً من الهيئات الدولية والإقليمية بالإضافة إلى 180 عارضًا.
والثانية جاءت بعنوان: "قراءة في الأوضاع الإنسانية والاجتماعية بالعراق بعد ست سنوات من الاحتلال"، وتناولت أبرز ملامح التدهور في أوضاع النازحين واللاجئين، والمعتقلين والمرأة والطفل في العراق في الذكرى السادسة لاحتلاله، مع التطرق لقضايا الفقر والبطالة والجريمة، وأوضاع قطاعات الصحة والتعليم والبحث العلمي.. أما الدراسة الثالثة فكانت بعنوان "استثمارات غاز الجنوب العراقي.. مشروع عقد المشاركة مع شركة شل نموذجًا"، وناقشت خطط استثمار الغاز العراقي بالتركيز على عقد شركة "شل"، مع تقييم القدرات العراقية في تطوير صناعة الغاز.
وعرض باب "قضايا ومتابعات" لعدة موضوعات، منها: "دول مجلس التعاون الخليجي في تقارير منظمة "هيومان رايتس ووتش" (2000-2009)"؛ و"زيارة "جول" للمنامة.. دفعة قوية للعلاقات البحرينية- التركية"؛ و"الحوار الأمريكي – الإيراني.. الدوافع والمعوقات"، و"جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة وسبل محاكمة مرتكبيها".. وغيرها.
وتضمن بابا "عالم الكتب" و"ندوات مؤتمرات" عدة قضايا أخرى، منها: "مراكز الفكر في الدول النامية..التحديات والحلول"، و"إدارة وحدات المعلومات: مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية – دراسة حالة".. وغيرها.
العدد (56) شتاء 2009
صدر عن مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية العدد الجديد من مجلته الفصلية "شؤون خليجية"، وتضمن جملة من الموضوعات والقضايا التي تركز على دول مجلس التعاون خاصة والعربية عامة.وجاء ملف العدد هذه المرة تحت عنوان "العدوان على غزة ورؤى الأطراف المعنية من عملية التسوية" ـ ليجيب عن السؤال الذي بات يتردد الآن وبكثرة، وهو: هل يمكن أن تؤثر الحرب الإجرامية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة يوم 27 من ديسمبر 2008، وما أفضت إليه من نتائج كارثية، على مستقبل التسوية السلمية على المسار الفلسطيني ـ الإسرائيلي وعلى تعميق الخلافات العربية ـ العربية؟.واحتوى الملف أربعة محاور رئيسية، تناول الأول الحلول المطروحة من جانب الإسرائيليين بشأن مستقبل التسوية، وهل توجد فروق فيما تقدمه الأحزاب والقوى السياسية الإسرائيلية أم أن هناك اتجاهًا عامًا لتصفية القضية الفلسطينية ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني أيًا كانت؟. ويقترب المحوران الثاني والثالث من الرؤية الفلسطينية إزاء حل الصراع مع الإسرائيليين؛ حيث يتوقف الثاني عند رؤية "فتح" ممثلة في السلطة الوطنية الفلسطينية ومدى قبولها للأطروحات الإسرائيلية بشأن مقايضة الأرض ويهودية الدولة وتوطين اللاجئين، في حين يعرض الثالث لمشروع "حماس" لحل الصراع من حيث الأهداف والثوابت والآليات والممارسات.ويخصص المحور الرابع لدراسة الإطار الإقليمي المحيط بالقضية وتأثيره على حل الصراع، وذلك في ظل الخلل الواضح في توازن القوى العربي الإقليمي وازدياد حدة الخلافات العربية ـ العربية.وتحت عنوان "ماذا بعد العدوان على غزة؟!" يأتي رأي المجلة؛ حيث ذكر أنه من الخطأ الاعتقاد بأن أعداد الشهداء والدمار الواسع الذي لحق بالقطاع ـ وإن دلا على جرائم تل أبيب التي يستحق عليها قادتها المحاكمة والعقاب ـ هي النتيجة الوحيدة للعدوان، وإنما هناك العديد من الحقائق التي كشفها وكذلك التداعيات التي أسفر عنها والتي من المنتظر أن تغير بشكل كبير خريطة الصراع واتجاهات أطرافه؛ إذ باتت "حماس" قوة على الأرض لا يمكن تجاهلها ولا تجاهل شعبيتها على الساحتين الفلسطينية والعربية, لاسيما في ظل عجز السلطة، كما أضحت المصالحة والوحدة الوطنية بين الفلسطينيين قضية محورية يجب معالجتها، وكذا العجز العربي بات حالة من الواجب التعاطي معها.. فضلاً عن التآمر الغربي ناحية القضية والذي ينبغي التوقف عنده والتصدي له.وأفرد باب الدراسات صفحاته لدراستين.. الأولى بعنوان "دول مجلس التعاون الخليجي في التقارير الدولية الصادرة عام 2008.. دراسة في بناء تقرير خليجي مشترك"، وتضمنت أبرز ما احتوته هذه التقارير من معلومات عن أوضاع دول مجلس التعاون خلال العام المنصرم، والبواعث التي تدفع إلى إصدار تقرير خليجي، والمقومات اللازمة لإصدار هذا التقرير.. والثانية جاءت بعنوان: "قضايا الشرق الأوسط في ولاية "أوباما" الأولى.. الفرص والقيود"، وتناولت الملامح الأولية للسياسة الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة، والسياسات المتوقع تبنيها تجاه قضايا الشرق الأوسط، لاسيما: الأزمة العراقية؛ القضية الفلسطينية؛ العلاقات الأمريكية العربية؛ الملف السوري، إضافة للسودان.وعرض باب "قضايا ومتابعات" لعدة موضوعات، منها: "اقتصاديات دول مجلس التعاون والأزمة المالية العالمية"؛ و"الدورة الخامسة لمنتدى حوار المنامة"؛ و"إعمار العراق بين الوعود الأمريكية والجهود الوطنية"، و"السيطرة على مصادر المياه.. صراع الدول في القرن الحالي.وقد تضمن بابا "عالم الكتب" و"ندوات مؤتمرات" عدة قضايا أخرى، ومنها: "العرب والتكنولوجيا النووية"، و"ستون عامًا على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، و"الاتجار بالبشر.. الظاهرة وطرق المكافحة".. وجميعها تستحق القراءة.